على الرغم من الدعوات والتوجيهات الكثيرة التي تقوم بها مايكروسوفت بخصوص ويندوز إكس بي والتحديث إلى أحد إصدار من النظام، وأيضًا الثغرات التي يتم اكتشافها دوريًا على النظام من بعض الأفراد، إلّا أنّه مازال هناك نسبة لا بأس بها من الأفراد والشركات مستمرين في استخدام ويندوز إكس بي.
لماذا يقوم هؤلاء بالإبقاء على ويندوز إكس بي؟
الواضح في الأمر أنّ رؤيتهم الشخصية تتمثل في أنّ الإصدار الذي عمره 15 عام تقريبًا هو الأفضل والأكثر قابلية للاستخدام حاليًا بالنسبة إليهم، أكثر حتى من ويندوز 10!
لذا إن كنت من هؤلاء المستمرين في استخدام ويندوز إكس بي سواء بشكل فردي أو في عملك، ربما حان الوقت للترقية الآن وخصوصًا بعدما تعرف هذه الأسباب السبعة التي تدفعك إلى التحديث. إنترنت إكسبلورر أم مايكروسوفت إيدج
لن نقوم بتمجيد متصفح مايكروسوفت إيدج هنا، فهو يحتوي على الكثير من الأخطاء التي يجب إصلاحها من مايكروسوفت، والشركة تحاول صراحةً ولا تتوقف عن تحديث المتصفح.
لكن عندما يتعلق الأمر بالأمن فإنّ الفارق كبير جدًا بين مايكروسوفت إيدج وإنترنت إكسبلورر لصالح الأول بكل تأكيد.
مبدائيًا، متصفح إنترنت إكسبلورر يعتبر منجم ذهب بالنسبة للمخترقين حول العالم، فهو يحتوي على الكثير من الثغرات التي تم اكتشافها على مر السنين، فما بالك بما لم يتم كشفه حتى الآن! لذا مجرد تغيير المتصفح يعتبر نقطة إيجابية لصالح ويندوز 10. الدعم الفني من مايكروسوفت
حماية أي نظام تشغيل أو برنامج أو حتى تطبيق جوّال تعتمد بشكل كبير على التحديثات الأمنية التي تدفعها الشركات دوريًا، ونظام تشغيل ويندوز لا يختلف عن هؤلاء.
للأسف، أسقطت مايكروسوفت دعم نظام ويندوز إكس بي بدءًا من 8 أبريل 2014 رسميًا،
أي أنّ النظام من هذا التاريخ لن يحصل على أي تحديثات أمنية وبالتالي يُصبح عرضة للاختراق جراء الثغرات التي يتم اكتشافها بعد هذا التاريخ، وما يزيد من خطورة استخدام ويندوز إكس بي أنّه نظام التشغيل الأكثر عرضة للاختراقات في تاريخ الإنترنت.
وعلى العكس، ويندوز 10 مازال نظام وليد وبالتالي سيحصل على التحديثات الأمنية دوريًا حتى تقرر مايكروسوفت أنّه أصبح قديمًا ويجب الانتقال إلى نظام أحدث. Windows Hello
تسعى الشركات التقنية في 2015 للقضاء على مفهوم كلمة المرور التقليدي، لذا بدأت في تطبيق خاصية التحقق الثنائي وقبلها تقنيات البصمة التي وُجدت للمرة الأولى -احترافيًا- على آيفون 5 إس من أبل عبر خدمة TouchID.
مايكروسوفت تريد هي الأخرى القضاء على كلمات المرور التقليدية لذا جائت بتقنية Windows Hello على ويندوز 10، وباستخدام هذه الخاصية يمكنك الولوج للحاسوب باستخدام تقنية التعرف على الوجه أو البصمة.
مقارنة مثل هذه التقنية بنظام تشغيل ويندوز إكس بي تبدو سخيفة، فالأخير يحتوي بالكاد على تقنية حماية بكلمة المرور. Device Guard
قدّمت مايكروسوفت خاصية Device Guard بشكلها الجديد على نظام تشغيل ويندوز 10، وتعمل ببساطة على فحص جميع التطبيقات التي تحاول الوصول إلى النظام، وإن وجدت الخاصية أحد التطبيقات بدون توقيع رسمي موثق يتخذ النظام القرار بعدم الوثوق في التطبيق ثم يعطي المستخدم تنبيهًا وإمكانية الاختيار سواء بالموافقة أو رفض وصول التطبيق للنظام. نهاية عصر باتش الثلاثاء
اعتمدت مايكروسوفت على نظام أمني في 2003 تقوم فيه بتجميع الإصلاحات الأمنية في باتش واحد يتم إصداره في الثلاثاء الثاني من كل شهر، لإصلاح جميع الأخطاء الموجودة بالنظام وإغلاق الثغرات المكتشفة عليه.
لكن عيوب هذه الطريقة كانت كثيرة حقيقية، حتى أنّ المخترقين سخروا من هذه الطريقة بتحديد يوم أربعاء الثغرات ليكون ثاني أربعاء من كل شهر بعد يوم واحد من تحديث مايكروسوفت الأمني، وفيه يكشفون عن الثغرات الجديدة التي يمكن استغلالها في النظام حتى تقوم الشركة بإصدار التحديث الأمني في الشهر التالي.
مع ويندوز 10 لم تعد هذه المشكلة موجودة حيث تخرج التحديثات الأمنية بشكل دوري بمجرد اكتشاف الثغرات.
كان هذا ما لدينا من أهم الأسباب التي تجعلك تتحول إلى ويندوز 10 بدلًا من الاعتماد على ويندوز إكس بي. |
|
|
|