السيارات- بدأت فيراري رحلتها لتقديم سيارات فائقة الأداء ذات محرك V8 وسطية منذ 40 عامًا، وخلال هذه العقود الأربعة استطاعت فيراري أن تسطر اسمها في كتب التاريخ بحروف من ذهب كملكة في عالم محركات الـ V8، حيث قدمت الكثير من أيقونات الأداء، وعدد لا يحصى من الأرقام القياسية وذكريات الانتصار في عدة بطولات. وفي نهاية كل جيل، كان الجميع يظن أن فيراري قد وصلت إلى أقرب ما يمكن من المثالية ولم يعد هناك مساحة للتحسن، حتى مع سيارتها 458 إيطاليا، التي انتصرت على سابقتها F430 وارتقت بالأداء ومتعة القيادة إلى مستوى جديد. ومن جديد تعود فيراري إلى ما اعتادت عليه، لتقدم 488 GTB، الشقيقة الأكثر مثالية لـ 458، والتي استفادت من خبرات 458 في عالم السباقات وقررت أن تقترب بضع خطوات جديدة من المثالية. التصميم الخارجي 
إذا كنت من عشاق فيراري المهووسين، أو كنت تمتلك سيارة 458 إيطاليا، فمن السهل أن تتعرف على الفرق الطفيفة في التصميم بين 488 و458، أما دون ذلك، فكلا السيارتين قد يبدوان لك بنفس التصميم تقريبًا. فعلى الرغم من التطورات المتعددة التي حصلت عليها 488، إلا أن السيارة ليست إلا مجرد نسخة محسنة من سابقتها –إن صح التعبير-، وهو ما جعلها تحتفظ بنفس التصميم عدا بعض اللمسات البسيطة، والتي يمكنك ملاحظتها في الصادم الأمامي الجديد الذي أصبح مزود بفتحات تهوية كبيرة وتخلص من الزوائد الأيروديناميكية، والجزء السفلي من المصابيح الرئيسية الذي أصبح أكبر حجمًا، وكذلك فتحات التهوية على أقواس العجلات الأمامية وعلى طرفي غطاء التخزين الأمامي التي اختفت لمزيد من الانسيابية. 
على الجانبين حصلت 488 على عجلات معدنية جديدة، وفتحات تهوية ضخمة أعلى أقواس العجلات الخلفية لتغذية المحرك المشحون توربينيًا بالهواء، وكذلك أعتاب جانبية من الكاربون فايبر كبيرة الحجم. ومن الجانبين إلى الواجهة الخلفية حيث المصابيح الجديدة الأكثر هجومية بدائرة وسطية سوداء، وفتحات التهوية التي استبدلت الشباك المعدنية بحليات بلاستيكية، وكذلك فتحات العادم الوسطية التي انفصلت في شكل فتحتي عادم بحجم كبير، ومن اسفلهم مشتت هواء ضخم يضم ضوء طوارئ يشبه سيارات الفورميلا 1. 
على جانب الأيروديناميكية، حصلت 488 على تحسينات كبيرة، تتضمن رفع منطقة البروز الخلفية التي تعمل كجناح لصد المزيد من الهواء وتحسين ثبات السيارة، وكذلك المشتت الخلفي الكبير الذي يوزع الهواء المار من أسفل السيارة مع زوائد تعدل من وضعيتها الكترونيًا حسب احتياج السيارة، وبالطبع التصميم الجديد للبدن السفلي الأملس الذي يمرر الهواء بسلاسة أسفل السيارة ويوجهه إلى حيث تحتاج 488. وبفضل هذه التعديلات والمزيد حصلت السيارة على 50% زيادة في قوى الدفع للأسفل التي تثبتها على الطريق (downforce). المقصورة والتجهيزات 
إذا كان الفرق بين طرازي 458 و488 في التصميم الخارجي صعب الرؤية، فالفرق داخل المقصورة أكثر صعوبة. فقد قدمت فيراري مقصورة شديدة التميز في طرازها 458، وهو ما جعلها تدخل قليل من التعديلات على سيارتها الجديدة تتضمن اعادة وضع لبعض أدوات التحكم في مواضع مختلفة، وإعادة تصميم المنطقة الوسطية التي تضم أزرار ضبط نظام التعليق ونظام التحكم في الانطلاق، إضافة إلى تعديل خلفية عداد لفات المحرك من اللون الأصفر إلى اللون الأحمر للتعبير عن زيادة قوة وأداء السيارة. كذلك حصلت 488 على مقاعد رياضية جديدة توفر المزيد من دعم البدن للسائق والراكب، مع الحفاظ على مستوى الراحة، وشاشة النظام المعلوماتي التي اعيد تصميمها بالكامل، مع اعتماد نظام التشغيل بدون مفتاح. المحرك والأداء 
تعمل فيراري 488 GTB الجديدة بمحرك V8 جديد ذو شحن توربيني سعة 3.9 لتر، وهو محرك متميز في قدر القوة التي يولدها وكذلك زمن استجابته للأوامر، على الرغم من كون المحركات المشحونة توربينيًا لا تتسم بهذه الصفة. فقد عملت فيراري على تطوير هذا المحرك ليطلق 670 حصان من القوة عند 8000 لفة في الدقيقة، و760 نيوتن.متر عند 2000 لفة في الدقيقة، مع زمن استجابة لبدال السرعة لا يزيد عن 0.8 ثانية، وهو ما يجعل 488 قادرة على التسارع من الثبات حتى سرعة 100 كم/س خلال 3 ثواني، ولسرعة 200 كم/س خلال 8.3 ثانية، مع سرعة قصوى تقدر بـ 330 كم/س. 
ويتصل المحرك بناقل حركة متطور يتحكم في هذا القدر الكبير من القوة والعزم بذكاء ليوفر أفضل أداء على كافة السرعات، مع سلاسة في القيادة العادية. وإلى جانب ناقل الحركة تعمل الكثير من الأنظمة الإلكترونية على مساعدة السائق في السيطرة على 488، ومنها نظام التحكم في زاوية الانزلاق الذي يساعدك على الانطلاق بأقصى سرعة خلال الخروج من المنعطفات، ونظامي F1-Trac والترس التفاضلي الإلكتروني لمساعدتك في السيطرة على السيارة حتى اثناء دفع كامل القوة إلى العجلات.