صيغ وتراكيب لغوية أوجزت اللفظ وأشبعت المعنى وجرت مجرى الأمثال : 1- حياك الله وبياك : من عبارات التحية والسلام عند العرب في الجاهلية والإسلام يقول ابن الانباري إن لكلمة حياك معان عدة منها حياك من التحية وهي السلام أي سلم الله عليك ومنها أبقاك وأما بياك فقيل أنها تعني بواك الله منزلا مرتفعا وقد تركت العرب الهمزة وبدلوا من الواو ياء ليزدوج الكلام فتكون بياك على وزن حياك 2- بيضة الديك : تعبير يضرب به المثل في الشيء يكون مرة واحدة لا ثانية لها فيقال هذا بيضة الديك أي لم يحدث إلا مرة واحدة ويقال أن الديك يبيض في عمره مرة واحدة لا يكون لها أحث 3- ليت شعري : عبارة عربية قديمة استعملتها العرب منذ العصر الجاهلي عندما تتمنى العلم بشيء تود أن تعرفه وليت شعري معناه ليتني شعرت أو ليت علمي حاضر أو محيط بما صنع وهم هنا يحذفون الخير قميص عثمان وهو قميصه رضي الله عنه المصرح بالدم والذي قتل فيه وتقال هذه العبارة للشيء يكون سببا للتحريض وإثارة الفتن والأحقاد الكاملة ومثال ذلك أن عمرو بن العاص لما أحس من عسكر معاوية في صفين فتورا في المحاربة أشار على معاوية بأن يبرز لهم قميص عثمان ففعل وحين وقعت أبصار القوم على القميص ارتفعت ضجتهم بالبكاء والنحيب وترك الساكن طلبا للثأر وهج كل من أحقادهم 4- مواعيد عرقوب : يضرب هذا التعبير في الكذب وخلف المواعيد وعرقوب رجل من خيبر جامع يوما أخ له يسأله المساعدة فقال له عرقوب إذا اطلعت النخلة فلك طلعها فلما أطلعت أتاه للوفاء بالوعد فقال له دعها حتى تبلح فلما أبلحت أتاه فقال له دعها حتى تزهي ( يصبح لون البلح أحمر أو أصفر ) فلما زهت أتاه فقال له دعها حتى ترطب ( يصبح البلح رطبا ) لما أرطبت أتاه فقال له دعها حتى تثمر فلما أثمرت سرى إليها عرقوب ليلا فجني ثمارها ولم يعط أخاه شيئا فسارت مواعيد الكاذبة مثلا سائرا في عدم الوفاء بالمواعيد 5- حنانيك : تعبير لغوي يقال الاستعطاف الرقيق عرفه العرب قديما واستعملوا في شعرهم و نثرهم قال طرفة بن العبد الشاعر الجاهلى المعروف يستعطف أحدهم : أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض .... أي تحنن علينا واعطف حنانا بعد حنان ومرة تلو الأخرى وذكر علماء اللغة أن " حنانيك " مصدر سماعي جاء بصيغة المثنى لفظًا لا معنى ولكنه أريد به التكثير مثل لبيك وسعديك ودواليك 6- خبط عشواء : يقال ذلك لمن يصيب مرة ويخطئ أخرى والعشواء هي الناقة التي بعينيها سوء فهي تعشو أي لا تبصر ليلا وتطأ كل شيء على غير بصيرة قال زهير بن أبي سلمى : رأيت المنايا خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطى يعمر فيهرم 7- بقضهم وقضيضهم : تدل هذه التزكية اللغوية على حدوث الفعل بشكل جماعي وشامل وفي الحديث الشريف " يؤتى بالدنيا بقضها وقضيضها " أي بكل ما فيها والقض هو الحجارة الصغيرة والقضيض هو الحجارة الكبيرة أي أنهم جاءوا بالصغير والكبير معاً |
|
|
|