الْغَضَب حِيْنَ الْأَلَم أَكْثَرَ مَا كَانَ يُصِيْبَنِيْ
وَ فِيْ لَحْظَةٍ تَكَاثَفَتْ بِهَا حَوَاسِيْ ,
تَصَاعَدَتْ أَبْخِرَة إِحْسَاسِيْ الْجَمِيْلْ
وَالْبُعْدِ وَحْدَهُ مِنْ مَنَحَنِيّ الْقُوَّة بِأَنْ أَسْتَوْدِعَ أَحِبَّتِيْ الْقَرِيب مِنْهُمْ وَالْبَعِيدْ
بَلْ الْبُعْد وَحْدَهُ الَّذِيْ يَسَعُنِيْ وَيَسَعُ مَنْ حَوْلِيْ .. !
وَ إِنَّ مِنْ الْنَّبْلِ أَنْ أَحْضُنَ خَيْبَاتِيْ كَالشِّيءِ الثَّمِينِ
المُقطَّرِ الخَاشِيَة عَلَيهِ
المُلتَفِتَة ذَاتَ اليمِينِ بِهَا وَ ذَات اليَسَار
دُون أَنْ يُمسِسهَا أَحد مِنْ العَالمِينْ
أَتَحوَّلُ لأَجلِهَا إِلَى لَيْلٍ يُرْخِي سُدُوْلَهْ ,
حِينهَا .. لَا فِرَار يَرْجَاه غِمْدِيّ مِنْ نَصْلٍ جِرَاحٌ مُّتَفَرِّقَةٍ
لَا سِيَّمَا وَ الْحَيَاةَ لَمْ تَبْلُغْ تَمَامِهَا فِيْ عَيْنَيِ بَعْدَ
وَ وَيحِيْ مِنْ مُفْسِدَاتِ الأَحْلاَمِ جعَلَتْ اعْتِقَالنَا بَيْنَ صُفُوْفِ الْأَرَقِ شَيء بِلاَ ضَمِير
يُفصِّلُ / يُفَتِّشُ / يَقصُّ مَا خَسِرْنَاهُ وَ يُحصِيْ الْحَسَرَات وَ الدَّأْبِ ذَائِبٌ فِيْ حَالَاتِ التَّوْقُ وَ الْزَّهَقْ
لَا فَرْقَ بَيْنَ خَسَارَة تَشَبَّعْتُ بِالْأَلَمِ وَ أَلَمْ تَشْبَعَ بِالْخَسَارَةِ
كِلَاهُمَا يَتَشَعَّبُ مِنْهُ أَلْفَ شِتَاءٍ قَارِصْ
وَخَسَارَةِ الْنَّازِلِيْنَ لَيْلَا تَخْطِفُ نُوْرا يَشِيْ بِصَدْرِ نَبضَاتِيَ الأَطفَالِ
وَ تَلتَصِقُ بِعَمُودِ ظَلَامٌ
وَ الخَطوَة تلوَ الخَطوَةِ لِدَعوَاتِ صَبرٍ تَحت جنح الدّجَى
بِصَوتٍ يَكسِرُ قَوَارِير الإِنتِظَارِ :
نَامِيْ يانَبضَاتِيّ الْفَقِيْرَةِ .. الْلَّوَاتِيْ حَضَرْنَ بِثِيَابٍ الْفَرَحِ نَامِيْ
إِنّهُ الحَنِين قَدْ قَشفَ فرَاتكِ وَمَازِلْتُ عَاشِقَةٌ حَتَّىَ لَحَظَاتِكَ الْأَخِيرَةِ
مِنْ الْنِّضَالِ
نَامِيْ أَوْ فَأمْتُهُنِيّ صَفِيْرِ القِطَار وَلَا تَتَوَقَّفِي
انْشْديّ الْمَحَطَّاتِ وَلَا تُعِيْرِي الرِّكَابِ بَقَاء تُصَفِّقُ لَهُ الْخَيْبَاتِ مُهَنِّئَةً بِغَيْرِ رَحْمَةٍ .. أَوْ :
نَامِيْ .. إنَّ مَنْ أَفتَرَشَهُ الوَجَع أَبصَرْ
|
|
|
الموضوع الأصلي :
نامي ان من افترشه الوجع ابصره || الكاتب :
همسه الشوق || المصدر :
شبكة همس الشوق