وجه دائري، شعر منظم بطريقة فوضوية،
وألوان تصيبك بالعمى، في زمن صارخ،
موسيقاه ألوانه ديكوراته، هستيريا وجنون لا متناه
تمر من أمامك، كعب عال، أظافرطويلة،
لون الطلاء مثير لكن للعجب والشفقة أيضا.
تختال في مشيتها كالنعامة
قوام ممشوق وأحلام تخترق السراب لتصبح مجردسراب.
أقطع الشارع، فتيات في عمر الزهور يلاحقن " الموضة"،
أصباغ تشوه ملامحهن الطفولية،
شعرملون وأقراط تلامس الكتفين،
لباس فقد صلته بالحياء وكشر عن أنيابه معلنا
بداية ضياع وانسلاخ ونأي عن الحقيقة
أدير رأسي أبحث بين الوجوه عن وجه بريء، شفاف
لايحمل سمات الزمن المقلوب، كلمات متناثرة،
وجوه عابرة وأذهان شاردة،
لا تعي أن الحياة تمر مسرعة دون أن تترك للمرء فرصة مساءلة نفسه.
تنطفىء الحياة على درب جديد يزيد نار الجنون والصخب استعارا
يتحول الرجل إلى آلة حاسبة وتتحول المرأة إلى دمية متحركة.
تسرع الخطى وتترنح توزع ابتساماتها هنا وهناك
تصعد الدرج الممتد أمامها بأنفة وكبرياء
تأخذ لها مكانا بمدرج العلم والأدب،
وتفتح علبة سجائر ذات نكهة أمريكية
تنفث دخانها ومعه ماتبقى من أشلاء حضارة أدب وأنوثة
تخطىء المرأة كثيرا حين تنهل من فتات حضارة
غربية غريبة،
جديدها الفوضوي وأسلوبها الشاذ
تلهث وراء المستجدات فيعالم التجميل / الزيف،
وتلقي بنفسها في وطن من خواء وفراغ لا نهائي،
لتصبح في عدادالموتى / الأحياء
عجبآ
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو الزمان بغير ذنب
فلو نطق الزمان لنا هجانا
مما راق لي |
|
|
|