هل حمل الطفل عندما يبكي يفسده؟ عندما يبكي طفلي هل أحمله أم لا؟ سؤال يشغل بال الكثير من الأمهات ولاسيما الجديدات منهن، وعندما تطلب النصيحة تتلقى آراء متضاربة: فالبعض ينصح بضرورة الاستجابة للطفل عندما يبكي حتى لا يشعر بالوحدة والرفض وأن احتياجاته غير هامة، بينما ينصح البعض بتركه يبكي وعدم الإسراع إليه كلما بكى لأن ذلك سيخلق منه شخصًا مدللًا وأنانيًا ويتعب الأم لأنه سيعتاد على أن يكون محمولًا طوال الوقت. فما هو الرأي الصحيح؟ بالرجوع إلى الخبراء والمتخصصين، فإن حمل الطفل في الشهور الأولى (يحددها البعض بالثلاثة أشهر الأولى ويتركها البعض مفتوحة) لا يمكن أن يفسده. وذلك لأن الطفل إنما يريد أن يشعر بالأمان عن طريق الإحساس بدقات قلب أمه وحرارة جسمها كما يشعر بهما وهو في بطنها أثناء الحمل، وعن طريق رؤية وجه أبويه، وسماع صوتهما، وشم رائحتهما التي يستطيع تمييزها. ولتسهلي الأمر على نفسك يمكنك حمله في حمالة أمامية تعلقينها بجسمك. ولكن قبل الإسراع إلى حمل الطفل عندما يبكي هناك معلومة هامة يجب أن تعرفيها، وهي أن البكاء هو طريقة الطفل الوحيدة في هذه السن للتعبير عن احتياجاته. لذا، ربما يمكنك قبل حمله أن تجربي هزه وهو في فراشه، أو تقبيله ومداعبة شعره، تأكدي أولًا ما إذا كان جائعًا، أو محترًا، أو شاعرًا بالملل، أو راغبًا في النوم، أو بحاجة إلى تغيير الحفاضة، أو أن هناك شيئًا يؤلمهالخ. إذا لم تكن أي من هذه الأسباب، ووجدتِ أنه فقط لا يحتاج سوى أن تحمليه ليشعر بالأمان في القرب منكِ فاحمليه بلا تردد ولا تخافي |
|