"الببلومانيا" : هوس جمع الكتب تسمية متخصصة لـ ( حالة متطرفة من حب الكتب ) وقد تبدأ أعراضه الأولى منذ الصغر دون أي ملاحظة. والإشارات الأولى لهذا المرض : تبدأ بالشعور بالبهجة والسرور عند مشاهدة أي كتاب وسرعان ما ينقلب الأمر إلى الرغبة في اقتناء ومطالعة أي كتاب من أي نوع. أما المرحلة المتقدمة منه فتتميز : بالرغبة في تجميع أكبر قدر من الكتب لمجرد التجميع على افتراض إمكانية الاستفادة منها يوماً ما وكذلك جمع الجرائد أو المجلات ، للإستفادة منها يوما ما في كتاب اسمه لا لعاطفة الكتب، حرره هارولد
Rabinowitz هناك صفحة بعنوان
Bibliolexicon" الذي يصف مجنون الكتب "عاشق الكتب جن جنونه" يعطي تعريف شدة الولع بإقتناء الكتب بأنها كانت "الشغل الشاغل لهذا الرجل ومن المؤكد أن هذا الرجل لا يبدو مجنونا على الإطلاق لكنك لا تكتشف ذلك إلا عندما تدخل منزله بإختصار كانت الكتب على الرفوف ، على الجداول ، على الكراسي وبطبيعة الحال على الطوابق والادراج حتى أنها في بعض الأحيان تعيق الحركه بسهوله في أنحاء المنزل كل غرفة ( بما في ذلك ، أو ربما بدرجه خاصة الحمام ) فهو مرض معقد لا يقف عند القراءة وإقتناء الكتب فقط بل شراء عدة نسخ لنفس الكتاب أعراض الببلومانيا : الببليوماني : إن أحترق بيته فإن أول ما يفكر بإنقاذه كتبه الخاصة. يكون في قمة بهجته حين يحضر أحد معارض الكتب، أو حتى يسمع بإقامتها في مدينة اخرى. إنسان يرتدي بالضرورة نظارة طبية ويصاب بصداع مزمن لعدم قدرته على ترك الكتاب الجيد في الوقت المناسب. لا يملك حساباً في البنك لأنه لا يستطيع كف يده عن أي كتاب جديد حتى وإن كان بلغة لا يعرفها بناء على النقطة السابقة تجده دائماً يحاول إقناع نفسه بأنه عند الضرورة سيبيع الفائض منها ولكنه في الحقيقة لا يقبل حتى إعارتها. * لا يتذكر تاريخ زواجه أو في أي المراحل يدرس ابنه ولكنه يتذكر تاريخ وظروف شراء أي كتاب يملكه قيل عن أصحاب هذا المرض .. * إن المصابين بالببلومانيا، يتميزون عن غيرهم بحبهم الشديد للكتب فهم يعشقون شكلها ورائحتها وصوت صفحاتها، كما إنهم مبالغون بخوفهم الشديد عليها فهم يخشون عليها من الماء ومن النار، ومن عبث الأطفال. إن هذه الميزات، كما نلاحظ، ليست علامات على الإصابة بالمرض إطلاقاً بل هي وبكل صدق، تعتبر صفات إيجابية، يتميزون بها هؤلاء الببلومانيون عن غيرهم. لكن أن المصابين بالببلومانيا حريصون على تجليد كتبهم بجلود غير مألوفة كجلد الفيل والثعبان والحوت، بل لقد بلغ بأحدهم الهوس بحيث جعل غلاف كتابه ملفوفاً بجلد إنسان وهذه تعتبر حالات شاذة جداً!. ومن الحالات الشاذة أيضاً هي أن الببلومانيين قد يأكلون الكتب !! وهذه حقيقة، فلقد قيل إن أحد المصابين بهذا المرض، أقام لأصدقائه وليمة عشاء قدم خلالها حساءً لذيذاً ممزوجاً بأوراق مغلية من ديوان أحد الشعراء ! والأغرب من ذلك كله هو أن بعض المصابين بهذا المرض، قد يستطيعون معرفة المالك الأول للكتاب إذا كان الكتاب مختلفاً فيه ! لا، بل إن باستطاعة الواحد منهم أن يتعرف على عمر الكتاب من خلال صوت الورقات بل ومن خلال لمسها أيضاً، بل باستطاعتهم تمييز ذلك من خلال نظرة سريعة في الكتاب |
|
|
|