ماذا تستلزم منا تقنية مضخة الإنسولين لكي تنجح
انتشر استخدام مضخة الإنسولين كعلاج تقني مميز لمرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين في مجتمعنا الخليجي. ومازال التساؤل المطروح لدى الكثير من مرضى السكري هو ماهي إمكانية انتفاعي من مضخة الإنسولين أو هل أنا من المؤهلين لاستخدام هذه التقنية. وهنا نقول أن مضخة الإنسولين هي تقنية وليست علاجا جذريا لمرض السكري. إن المستخدم لمضخة الإنسولين بحاجة إلى التقيد بتعليمات محددة منها الحرص على تحليل السكر عدة مرات في اليوم الواحد قبل الوجبات وبعد الوجبات وأيضا معرفة كيفية حساب الجرامات من الكربوهيدرات والالتزام بذلك. أحد أهم أسباب الاخفاقات التي تواجه مريض السكري المستخدم لمضخة الإنسولين هو الاعتقاد بأن مضخة الإنسولين هي نهاية المطاف وأن البدء باستخدامها سيغني عن تحليل السكر المتكرر أو أن المضخة ستقوم بجميع المهام الواجب على مريض السكري عملها وهذه جميعها معتقدات خاطئة. ومن المعتقدات الخاطئة أيضا هو بأن الالتزام بتعليمات المضخة هو التزام مؤقت. ونجد أن الكثير من مستخدمي المضخة يحققون معدلات سكر تراكمية ممتازة ولكن مع مرور الوقت الأمور تسوء تدريجيا بسبب عدم الاستمرار على التحليل المتكرر أو حساب الطعام. وبالرغم من أن مضخة الإنسولين متاحة لجميع الأعمار من أطفال وبالغين، إلا أن التجربة المحلية أوضحت أن التحكم بالسكر من خلال المضخة يتحقق في الأطفال مع تقدم العمر وكلما زاد وعي الطفل وزاد التزامه. |
|
|
|
|