من الطبيعي أن تكون هناك بعض المشاكل في الحياة الزوجية فإنه ليس من السهل أن تضع شخصين تحت سقف واحد، وتربطهم بعقد الزواج
وتتوقع منهم أن يعيشوا حياة سعيدة للأبد ينقسم الأزواج إلى ثلاثة أقسام
على حسب تعاملهم مع الحياة الزوجية وما تقدمه لهم
فبعض الأزواج باستطاعتهم التغلب على تلك المشاكل فيعيشون بقناعة, وبعضهم يتجاهلون تلك المشاكل وتصبح حياتهم الزوجية
مليئة بالعقد, أما البقية لا يتحملون المشاكل فينتهي بهم المطاف إلى الانفصال. بنو آدم مختلفون، وكذلك مشاكلهم مختلفة, ولكن هناك
بعض المشاكل التي تتشارك فيها جميع الزيجات. والآتي هي المشكلات التي تواجه معظم الأزواج ولو لمرة واحدة في حياتهم الزوجية. تصادم الشخصيات من المعروف أن المتضادين يتجاذبان، فيصبحان أصدقاء ويزهر الحب بينهما. ولكن عند الزواج يكون ذلك التصادم بداية حرب بلا نهاية
خاصة إذا كان الزوجان يمتلكان شخصية جريئة وقوية. فبدلا من أن يكمّل بعضهما الآخر لا يتركان كبيرة ولا صغيرة إلا وينتقداها. عدم التفهم على الرغم من أن حياة الزوجين تكون تحت سقف واحد، فيتشاركان المكان وأشياء عديدة غيرها، إلا وأنهما في بعض الأحيان
لا يفهمان بعضهما البعض، ولا يعرف الزوج ما تريده الزوجة أو العكس. وقد يكون سبب اختفاء العلاقة الحميمة بين الزوجين
أو عدم التواصل أو كلا السببين معا. فالمشاكل تنشأ عند تعايش الأزواج في تقارب زمني ومكاني ولكن بدون التواصل. الملل والضجر وهي أكثر المشاكل خطورة بين الزوجين. وقد يكون الملل مدمرا لأي علاقة كانت، ولا يختلف الزواج عن ذلك.
يؤدي الملل إلى مشاكل عديدة كالخيانة الزوجية وفتور العلاقة الزوجية وغيرها. فدائما يُنصح بكسر الروتين اليومي
حتى وإن كان روتين الحياة مريحا، فقد تصبح الحياة مملة مع مرور الزمن. تقاسم أعمال المنزل هذه هي إحدى المشكلات التي لم يتم حلها بعد. فمع ضغط المعايير الاجتماعية لكل من الرجل والمرأة
هناك ضغوطات العمل مما يجعل تقاسم الأعمال المنزلية بالتساوي أو على الأقل بما يتفق عليه الطرفان أمراً صعباً.
فالمشاكل لا تظهر عند نقاش الزوجين عن المهام الموكلة لكل منهما. فمن المهم أن يعمل كل منهما عمله بإتقان. أن يعيشوا حياة منفصلة يكون الزواج صحيا عند وجود احترام الخصوصية و المساحة الشخصية بين الزوجين. ولكن أحيانا يصل مفهوم الخصوصية
والمساحة الشخصية في الزواج إلى مستويات غير معقولة، فيكون لكل من الزوجين حياة منفصلة تماما. فهذه مشكلة تواجه المتزوجين
فيكونوا في تفاهم تكتيكي لعدم تدخل أحدهما في حياة الآخر، رغم كونهما بداخل عش الزوجية. فذلك ليس فقط غريب ولكنه
غير صحي، بل مشكلة عظيمة، ومن الأفضل تفادي انفصال الحياة الاجتماعية والتفريق بينه وبين الخصوصية والمساحة الشخصية.
وختاما نقول:
ليست كل الزيجات مثالية وخالية من المشاكل، فيستحيل الكمال إلا لله عز وجل. فلابد من
وجود المشاكل في الحياة، ولكن السر في نجاح الحياة الزوجية هي كيفية التعامل مع تلك المشكلات. |
|
|
|