نعري الروح و نستر الجسد يتعرى المرءُ من أخلاقه من ذاته
ويصول ويجول بكلمات
القوة والشموخ
وهو يعلم أنه صــاغر ذليل
حينمـــا تغلبُنــا أهواؤنا ونفوسنا
فننسى أننا نتعرى من الذات
ننسلخ منها نهجُرها
فتصبح أجســـادنا
خاوية وعقولنا متحجره
عشعشت عليها اللاعقلانيه
ونستمر في مسلسل التعرّي
نمشي بلا هوية أخلاقيه
أو عقود جوْهَر تُجمّل قلوبنا وأرواحنا
ولا نهتم بما سيقوله الآخرون عنـّـا
لأننا سترنا الجسد وعرينا الروح
هنــــــا يكمن السؤال
لمَ نخاف حين تتعرى أجســـادنا من الملابس
ونخاف أن يرى عوراتنا الآخرون
هل خجلنا يمنعنــا
أم خوفنا من إلصاق
تهمة الجنون بنا هوما يمنعنــــا
فكثير من المجتمعات
يتعرى المرء جسداً وأخلاقاً ولايبالي
وهنــــــــا
نخاف من تعري أجســـادنا
حياءاً وهيبة لمن هم حولنا
وخشية من القيل والقال
في زمن يهتم بالظواهر
ويخترع الاقنعة لستر الدواخل
فذهبت الأخلاق وتعرّت الأرواح
وبقيت الأجســـاد معْرض
نَعْرضُ عليه أنواع الثياب
وبقيت الاقنعة تستر تعري الأرواح
فهذا هو زمن الأقنعة
فتعددت أشكالها وألونها
قنــاع التلطف والابتسامة الصفراء
قناع اللعب على الحبلين
فحذاري أن ينكشف القناع
وتتعرى أيها الإنسان |
|
|
|