فقط عندما تسترسل فى الحنين لمن رحلو
تطلق الف آه و آه مجروحه
كم كنت تعشق ظلهم
هؤلاء الذين أَدموا القلب
كانو يمارسون اللعبة الاخيرة فى مسلسل الاشواق
انت تيمم وجهك شطرهم بايمان
و هم يلعنوك بكل مجلس كفر
الحب ذاك القصيدة الغريبة جدا
حد السيف او حد السكين او حتى طعنة خنجر غادر
اتراهم أخطئوا ان اتقنو الضحكة المستهزئة بسقوطك
ام انت لم تفلح فى رسم دور البطولة كمهرج اخير
فى كلتا الاحوال ينتهي العرض مبتسرا
الجمهور المتناوم يصفق بضجر
انتهى مسلسل الاحزان الكبيرة بضحكة
أَتراك ظللت واقفا بعد انتهاء العرض
متطلعا لفصل لن ياتي الا فى اوهامك
وان اسدل الستار
تاركا وراه خيبتك الكبيرة وبعض ظمئك
لمن كانو هنا يجرحونك الجرح تلو الجرح
وان غبت اشتاقوا لجرحك
هؤلاء الـ مصاصو الدماء باحترافية ذئب جريح
اكنت تنتظر منهم ان يداوو جرحك القديم
ان تلمس اياديهم الملائكية اوجاع نهاياتك
عبثا ظللت حتى مغيب الشمس تنتظر
فمن قتلك مرة قادر ان يفعلها الف مره
الا الضباب لا تنتظر فهو يحيط بك من كل جانب
ان تمارس الجنون او الصقيع او الرحيل
كل ما هنالك اخير
يبقى جرحهم يتلالا
فى الافق !
كآنت لنآ أيآم
لا شئ يبقى لك بعد احتراق ذيك الليالي
ايها الغارق
هنا تتعلم درسك الاخير
كل ما كان بالسفينة نجو من الغرق
الا واحدا اصر على البقاء بحماقة كبيرة
كانت بوادر النهاية تصدح بالافق
ولكن الاعمي وحده لا يري شمس النهايات الصادقة
يا صاحب الزيف المختلط بالامل
ان الحب ذاك الوهم الكبير جدا
يبقى ينتقص من ايامنا يوما بعد يوم
لنقابل نهايتنا بجاهلية كبري
ما كان ينفع لنا ولهم لو ما شربنا من نهر الفتنة
وقاتلنا وربحنا معركة الحياة بلا غواية
ولكننا احترفنا المجازفة فقط فى الصفقات الخاسرة
اتراك مثلي تجلس هذا المساء باكيا على اطلال
لم تكن لك من البداية
مؤسف جدا ان يسقط القناع
عن وجوههم الملائكية لتعرف فجاة اى مخدوع كنت
مؤسف جدا ان تعرف بعد ضياع الوقت
انك لا ربحت ولا خسرت
وان المعركة كانت عبثية فى المبتدأ
كما كانت دراماتيكية فى المنتهي
وتبقى فى الصدر بقايا ضحكة على ذيك الهزيمة الباهرة
كم كنت يا صاحب القلب الجسور شجاعا
تضرب فى الحب الف راية
تسقط فى الحرب الف راية
ولكنك فى النهاية تسبي لعينين الاميرة الشقراء
التى كانت تهوى صيد الطرائد الكبيرة
احمق انت ورب الكعبة
جئت تعلمهم الصدق فعلموك الخيانة
في آلزحآم
نلتقى بهؤلاء الذين مارسو على قلوبنا
اكذوبة عشق لا ينتهي
بذات الاقنعة المشروخه المبتذله
فى مساء تنتهي فيه الكلمات الملتوية والصريحة
على حد سواء
ويبقى الصمت سيد الموقف
معلنا ان الصدق والموت والرحيل احاديات
لا تقبل المشاركة او المشاطرة
وهؤلاء الذين مزقوا القلب الى قطع متناثرة
لم يكن ابدا بوسعهم اعاده جمعه
فقط لانهم ما فعلوها
الا لكي يبرهنو لنا على اصالة غبائنا
وعلى خسران رهاننا
الدروب المغلقة تعلق لافته للحمقى فقط
ان تجنبوا الغرق او الضياع
ولكن اكذوبة الحب العمياء تحمل كل واحد فينا
على ان يتذوق الخمر مرة ثم مرة
ليدرك فى النهاية كيف خسر نفسه
ولانهم اجادو الطعن فى الخفاء
ورحلو تاركين الارض طاهرة رغم جرمهم
ولاننا فى كل الاحوال نبتكر انواع
الغباء والصدق والاخلاص مع قلوبهم الخائنة بضراوة
فهم قادرون على تحويلك انت القتيل
الى متهم ومصادرة صرخاتك الاخيرة
اذا ما عنَّ لهم ذلك
انت منحتهم الحبل فكيف ترتجي عفوا ملكيا
كل ضحايا الحب
ما خرجوا عن كونهم أَنقياء حد الغباء
أَو اغبياء حد النقاء
قدرا عليهم ان ينالو شرف الطعنة الاولي
من ذيك الـ خونة مع مرتبة الشرف
وسياتون اليك يحلفون انهم بَراء كبراءة الذئب
من دم ابن يعقوب
لتسقط انت بحيره التمزق
وتجد نفسك فى النهاية تحمل كل ادوار البطولة
فى هذه المسرحية المتكررة دوما
فانت كنت الجريح والقتيل
وانت كنت القاتل ايضا
لا تحاول ابدا ان تسالهم عن تلك الاقنعة
فخجل كبير سيعتريهم لو ازالوها عنوة
لانها ملتصقة بشعيرات الاحساس الكاذب
فى بقايا النفس البشرية المهترئة عندهم
هم مارسو لعبتهم الصغيرة وانفض العرس
تراك مازالت واقفا تنتظر تبريرا
اى تبرير يا هذا التعس
يشفى غليل المنتظر على الابواب بيأس
التقم ما ارادو لك ان تلوكه
من وجع واشرب فى حضورهم مبررات غيابهم
بحماقة موروثة وغباء غير مفتعل
واعرف ان الشمس غابت مجروحه من غدر
بقايا البشر |
|
|