ككلّ الأمهات أنتِ تريدين أن يكون طفلكِ من المتفوقين دراسياً لذا فمن المؤكد بأنكِ تسعين دائماً للحفاظ على مستواه الدراسي بجميع السُبل، إلا أن البعض يعتقد بأن تحسين المستوى الدراسي للأطفالهن أمراً صعباً ومعقداً ويحتاج إلى مجهود كبير، على العكس تماماً فهنالك طرق فعالة تضمن تحصيلاً علمياً ممتازاً لهم بمساعدة الأمهات. بدايةً عليكِ كأم أن تؤمني بأنّ دوركِ ووجودكِ إلى جانب طفلكِ هو أفضل داعم له لتحسين تحصيله الدراسي، ولا بدّ مهما عانيتِ معه أن تصلي إلى معرفة الخطوات السليمة لـ تحسين المستوى الدراسي له من خلال تقربكِ إليه وفهمه وفهم احتياجاته وما ينقصه. ولأن الأطفال مُقبلين هذه الفترة على إنهاء سنتهم الدراسة وخوض الامتحانات، فإننا في مجلة "طفلي" نقدّم قائمة بأهم خطوات تحسين المستوى الدراسي لهم والتي على الأمهات اتباعها: - الثقة بالنفس : قد تغفل الأم عن أن الإحباط هو أسرع شعور يتسلل إلى طفلها، خاصةً ما إذا حصل على علامات متدنية سواء كان يتوقع ذلك أم لا، لذا عليكِ أن تعيدي ثقة طفلكِ بنفسه وبقدراته وبأنه يمتلك قوة عقلية يستطيع من خلالها التغلّب على مخاوف، ولا سيّما بأن التحفيز المعنوي مهم جداً بالإضافة إلى التحفيز المادي لخلق رغبة جامحة لديه لإثبات نفسه والتفوق. - أسلوب التعليم : من الطبيعي أن يختلف أسلوب التعلّم من طفل إلى آخر، فالبعض منهم لديه قدرة على الحفظ أكثر من الفهم والعكس صحيح، ومنهم من يركز على ذاكرته التصورية أو السمعية. عليكِ كأم معرفة قدرة طفلكِ قبل أي شيء واتخاذها سبيلاً في تحقيق المُراد من تحصيل دراسي مرتفع. - تحديد الأهداف : يتوجب على الأم تحديد الأهداف لطفلها، لكن عليها أن تراعِي قدراته وتعطيه الوقت الكافي ليُظهر تحسناً في تحصيله الدراسي. -التحدث مع المدرسين : لا بدّ أن يكون هنالك تأثير للمدرسين على الطفل، فهم ملمّين بمستواه العلمي أكثر، وبإمكانهم تحديد نقاط ضعفه ونقاط قوته، لذا على الأم أن تبقَ على تواصل استمرار معهم لمعرفة السُبل الصحيحة للتعامل مع طفلها وتحسين مستواه التعليمي. - المكافأة والثناء : وهذه ردّ فعل طبيعي وله أثر جميل علة نفس الطفل حال حصوله على درجات متفوّقة، فهو تقدير منكِ كأم على مجهوده الذي بذله تجاه نفسه أولاً واتجاه تعبكِ معه ومشاركتكِ إيّاه الدراسة. فمن شأن كلمة شكر وهدية بسيطة أن تُشعره بالحماس والتطلّع إلى الأفضل على الدوام. - تنظيم الوقت : عليكِ ألّا تحرمي طفلكِ من ممارسة نشاطاته الترفيهية، كالخروج للعب مع أصدقاءه أو مشاهدة التلفزيون وغيرها الكثير من النشاطات التي اعتاد على فعلها. لكن تنظيم الوقت يحقق له ولكِ موازنة عادلة حتى يشعر بالمسؤولية وبأن هنالك أولويات عليه ترتيبها حتى لا يتأثر تحصيله الدراسي فيما بعد. كوني أكيدة سيدتي بأن هذه الخطوات هي الأفضل لتلاحظي الفرق على مستوى طفلكِ الدراسي، وكونكِ أنتِ القدوة الأولى والأكثر تأثيراً فيه عليكِ أن تتبعي هذه الخطوات عن وعي وإدراك لها ولمستواه وقدراته العقلية والبدينة لتساعديه وتوفري على نفسكِ الكثير من المجهود والوقت.
|
|
|
|