قذى بعينكِ امْ بالعينِ عوَّارُ
نَزفٌ بِقَلبِي أمْ بالقَلبِ أَحْزانُ
بَوحٌ بِعَينِي أمْ بالعَينِ تِحنَانُ
كأنَّ خَطْوِي لِخَطْوهِ إذَا بعُدت
و البُعدُ في قُربِه حُزْنٌ و أَشْجَانٌ
إنّي بليتُ بقلبِ جاف يذّكـِـــــرُنِي
ذِكْرُ الغَرِيْبِ لأَهْلِ الدَّارِ سلْوانُ
يا جفن فِيْكَ شَوْقٌ بَاتَ يَرْقُبنِي
والقَلبُ فِي شَوقِهِ للوصل ظمآن
يداهُ تلْثُمُ وَرْدَ الصّبحِ في شَغَفٍ
عَلى يَدِي هُوَ فَيِض العِطْرِ نَشْوانُ
حفِظْتُ ذكْرى قَلْبٍ قَدْ يُوّدعُنِي
وفي فُؤادِي لهيبُ الشوقِ نِيرانُ
يبني قِلاعَا بدمعْي جَاورَتْ حُلْمُه
حُصونُها النّزْفُ إن الصّبْرَ إنْسَانُ
فقلتُ للْروحِ بُوحِي واحْتَفِي بِهِم
فإنّهم عنْد سفْحِ النبضِ سكانُ |
|
|