جمعت كيدي في أنوثتي.. كي أكيد برجولتك..|| الأنوثة .. لغةْ لكل زمان ٍ ومكانْ
جمعتْ العربَ والعجمْ
والوجود بالعدمْ
والإنسانية بالإنسانْ
قمة ُ البلاغة فى صمتِ الأنثى
أنوثتي لك .. إنتماءْ
وأصلْ .. وجذرْ .. وعرقْ
وماءْ
وكل من لا ينتمى إلى أرض أنوثتي
فهو خارج المخطط الكوني
لأنوثتي .. حضارة
لا تعودُ للقرن السادس عشر
ولا السابع عشر
ولا الثامن عشر
ولا الثامن والعشرينْ
بل تسبحُ في دماء التاريخ
وفي دمه .. كالهيموجلوبينْ
جعلت من انوثتي .. مراجعْ
للكتابْ والباحثينْ والدارسينْ
والشعراءْ .. والعلماءْ
والكادحينْ .. والبرجوازيينْ
فكيف لها أن لا تكون مرجعاً لك؟!
فهي نوتة موسيقيهْ
مزجتْ أحزانَ موزارت
بأحزان الربابهْ
وأفراحَ مادونا .. بأفراح الميجنا
والدبكة .. بالسمفونيهْ
انا .. قمرْ
يُـنيرُ الطريق عليك
ومطرْ
يحثـك على السير ِ قـُدما
وحجرْ
يسُدُ الطريقَ متى شاء
ويـُعيدك من حيثُ أتيـْـت
جغرافيا الأنوثة
علمٌ صعبْ
وتضاريسها الناعمة
في الشمال وفي الجنوب
وفي الشرق وفي الغربْ
قد تكونُ أكثر إستـنفارا
لممارسة ِ الحربْ
منها إلى ممارسةِ الحبْ
ي سيدي
الأنثى .. بلد وزرْ ثـقافي
يمسحُ في طريقه جميع الأبجدياتِ
الباليهْ
من أحرفٍ مهترئهْ
إلى فواصل ٍ صدِأهْ
إلى بيوت .. إلى قوافي
وخيام ٍ جاهليهْ
أعلم جيداً انني .. جاذبيهْ
تؤثرُ في الشعر ِ وفي النثرْ
وفي المدّ .. وفي الجزرْ
وفي سرتها .. مركزُ تكوّر الكرة
الأرضيهْ وفيك ايضاً
في عينيّ .. قمرْ
حيثُ وراء القمر .. مطرْ
ووراءُ المطر .. سفرٌ طويلْ
وفيافٍ خضراءْ
وحزنٌ جميلٌ .. جميلْ
في يدِيّ
تجلسُ آلافُ الأفلاكْ
وتسبحُ آلافُ الأسماكْ
وتـُقبـِلُ ألفُ ألفُ حضارة
من الإغريق .. إلى الرومان
إلى اليونان .. إلى الاتراكْ
حول خصري
تجري عشراتُ الكواكبْ
وتـتـكسرُ المراكبُ على المراكبْ
والرجالُ على الرجالْ
والنصالُ على النصالْ
ويموتُ مـُحاربْ .. ويجىءُ مـُحاربْ
وتـُستأنفُ جولاتُ القتالْ
عندما تقرأني
تجدُ أنّ فلسفة َ أرسطو
أكذوبهْ
وإفلاطون .. أكذوبهْ
ومكيافللـّى .. أكذوبهْ
وأىّ فلسفه تتعدى مساحتي
إدعاءٌ .. وألعوبهْ
وعندما أنام
تـنامُ القصيدهْ
وتـنامُ البحارْ .. ويـنامُ القمرْ
وقد يدخلُ الكون في غيبوبهْ
عندما ينهمرُ شعري
على الرصيفْ
كالأمطارْ .. أو كأوراق الخريفْ
تهتـزّ السماءْ
ويجرى نهرُ خمر
ويجرى نهرُ مـاء |
|