( 1 ) حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة : أخرجوا إلي اثني عشر منكم يكونوا كفلاء على قومهم ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم ، فكان نقيب بني النجار قال ابن إدريس : وهم أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسعد بن زرارة أبو أمامة ، وكان نقيبي بني الحارث بن الخزرج عبد الله بن رواحة وسعد بن ربيع ؛ وكان نقيبي بني سلمة عبد الله بن عمرو بن حرام والبراء بن معرور ، وكان نقيبي بني ساعدة سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو ، وكان نقيب بني زريق رافع بن مالك ، وكان نقيب بني عوف بن الخزرج ، وهم القوافل ، عبادة بن الصامت ، وكان نقيبي بني عبد الأشهل أسيد بن الحضير وأبو الهيثم بن التيهان ، وكان نقيب بني عمرو بن عوف : سعد بن خيثمة . ( 2 ) حدثنا عبد الرحيم عن مجالد عن الشعبي عن عقبة بن عمرو الأنصاري قال : وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصل العقبة يوم الأضحى ونحن سبعون رجلا : قال عقبة : إني من [ ص: 588 ] أصغرهم ، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أوجزوا في الخطبة فإني أخاف عليكم كفار قريش ، قال : قلنا : يا رسول الله ، سلنا لربك وسلنا لنفسك وسلنا لأصحابك وأخبرنا ما الثواب على الله وعليك ، فقال : أسألكم لربي أن تؤمنوا به ولا تشركوا به شيئا وأسألكم لنفسي أن تطيعوني أهديكم سبيل الرشاد ، وأسألكم لي ولأصحابي أن تواسونا في ذات أيديكم وأن تمنعونا مما منعتم منه أنفسكم ، فإذا فعلتم ذلك فلكم على الله الجنة وعلي قال : فمددنا أيدينا فبايعناه . ( 3 ) حدثنا ابن نمير عن إسماعيل عن الشعبي قال : انطلق العباس مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأنصار فقال : تكلموا ولا تطيلوا الخطبة ، إن عليكم عيونا وإني أخشى عليكم كفار قريش ، فتكلم رجل منهم يكنى أبا أمامة ، وكان خطيبهم يومئذ وهو أسعد بن زرارة فقال للنبي صلى الله عليه وسلم سلنا لربك وسلنا لنفسك وسلنا لأصحابك ، وما الثواب على ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أسألكم لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، ولنفسي أن تؤمنوا بي وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأبناءكم ولأصحابي المواساة في ذات أيديكم ، قالوا : فما لنا إذا فعلنا ذلك ، قال : لكم على الله الجنة . ( 4 ) حدثنا الفضل بن دكين عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال : كان بين حذيفة وبين رجل منهم من أهل العقبة بعض ما يكون بين الناس ، فقال : أنشدك بالله ، كم كان أصحاب العقبة ؟ فقال القوم : فأخبره فقد سألك ، فقال أبو موسى الأشعري : قد كنا نخبر أنهم أربعة عشر ، فقال حذيفة : وإن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر ، أشهد بالله أن اثني عشر منهم حزب الله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، وعذر ثلاثة ، قالوا : ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا ما يريد القوم . ( 5 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى ، وكان ممن بايع تحت الشجرة ، يقول : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال : اللهم منزل الكتاب سريع الحساب هازم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم . ( 6 ) حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال : سمعت ابن أبي أوفى يقول : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين بايعوا تحت الشجرة ألفا وأربعمائة أو ألفا وثلاثمائة ، وكانت أسلم من المهاجرين [ ص: 589 ] ( 7 ) حدثنا عبدة بن سليمان عن مجالد عن عامر قال : أول من بايع تحت الشجرة أبو سنان الأسدي وهب ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أبايعك ؛ قال : علام تبايعني ؟ قال : على ما في نفسك ، قال : فبايعه ؛ قال : وأتاه رجل آخر فقال : أبايعك على ما بايعك عليه أبو سنان ، فبايعه ثم بايعه الناس . ( 8 ) حدثنا محمد بن بشر حدثنا إسماعيل عن عامر قال : السابقون الأولون من أدرك بيعة الرضوان |
|
|
|