العمر ساعة والوداع ثانية هكذا هي الحياة تمضى الأيام وتسير..تبتعد عنا ونحن نقترب..من وداع أبدي أخير مهما ألتأم الشمل واجتمعنا فالدروب..لابد وأن تقطع أوصال حبالنا وتشق الأرض بيننا فتبعدنا المسافات وتضيعنا الأزقه والطرقات..كل منا لابد وأن يرحل لكن لمن الاستمرار حتى يرى منيتنا.. من سيبقى ليعاصر أيام وداعنا واحد تلو الأخر من سيبقى ليشهد نهايتنا..ليأتي لقبورنا ويدعو لنا كلما مر طيفنا على ذكراه..ومرت ذكرانا على قلبه مرور الكرام هل سنبقى أحياء في القلوب أم بمجرد أن يوضع علينا التراب تذهب ذكرياتنا وهمساتنا وأصواتنا في مهب الرياح التي تتطاير معها ذرات من غبار القبر بعد الدفن هل ستبقى الدموع في المآقي أم ستنزل على الوجنات هل ستكتب أحرف أسمائنا في القلوب أم على صخور القبور فقط هل سنجد من يؤرخ ذكرى طيبة بعد أن كانت طبيبة تداوي الجروح أم أنها مجرد دفاتر صغيرة تكتب فيها الملاحظات ثم ترمى بعد أن نتخرج من هذه الحياة إلى حياة الأخرة؟؟؟ هل سننسى أم لنا في كل موقف حروف وكلمات قد تزرع البسمة وتداعب الروح هل سنجد من يحزن لفراقنا ويحفظ أيامنا؟؟؟ هل سنجد من يبكي كلما فتح صندوق الذكريات وانبعثت منه رائحة تلك الأيام الحلوة والمرة بأيامها ولياليها هل ادخرنا من يحزن في مماتنا..ويروي تراب منامنا بدمعة المتصبب؟؟؟ هل ادخرنا من يشيعنا في جنازة وداع الحياة ومن يتأجج قلبه بالألم؟؟؟ هل جمعنا من إذا اجتمعوا ذكرونا بذكرى حسنة وترحموا علينا بواسع الرحمة والمغفرة أم انقضت أيامنا وانقضينا معها واخرجنا كل واحد من قبله بعد أن انقضت مدة إقامتنا قد نقسو أحيانا لكنه ينبع من محبتنا لمن نقسو عليه..ولا يقسو عليك من يحبك إلا.. وهو يقاسي أكثر مما تقاسيه قسونا كثيرا لكننا نعتذر حينها ونعتذر فيها ونعتذر في ثنايا كلماتها فلا يوجد من يقسو على أخيه من أمه حواء وأبيه آدم لا يوجد من يحقد أو يكره بل لا يوجد الا من يحب الحياة لابد وأن تنتهي ويودع كل منا الأخر وداعا لا رجوع من بعده. في كل دقيقة وكل لحظة نودع و نودع فمن يدري لعلنا نغفو فلا نستيقظ ثانية فمن سيودعنا حينها ؟ |
|
|
|