العمـر الجـميل
هكذا أسميته ، هم يقولون عمر الهرم، سن اليأس، وقت المشيب
لكنه العـمر الجمـيل حقاً، بوصوله
تحققت الأمنيات ، وقلت المسؤليات
العـمر الجـميل
أنت فيه أشبه بطائرٍ حرٍ يرفرف بجناحيه في فضاءٍ رحبٍ مغرداً بسعادة وأنت تنظر من فوق لإنجازات قطعت العمر في بنائها بين الألم والفرح
الـعمر الجـميل
عمر الأمل
لايقاس بلون بياض الشعر ومشيبه ، ولاتحكمه ملامح الوجه التي تغيرت
هناك قسمات على الوجوه ترسم خارطة طريق رائعة لزمن قديم
الـعمـر الجـميل
يقال لك كبرت ..
قل لهم فخور أنا بحقبة الزمن التي قضيتها
سعيدٌ أنا بالمرحلة الجديدة ، مرحلة التأمل، مرحلة الارتياح، مرحلة الذات
الـعمر الجـميل
نعم هي مرحلة الذات .. مرحلة الالتفات لنفسك، بعد أن أوصلت الأبناء لمواقعهم، بقيت أنت وحدك
لاتحزن وتقف على الأطلال
إنها فرصتك للاستجمام
الـعمر الجـميل
دعك من أبي العتاهية ومقولته ألا ليت الشباب يعود يوماً
وأخبر ذلك الشاعر بأن المشيب حضر وحضرت معه نظرة جديدة للحياة مليئة بالجمال
الـعمر الجـميل
في ثقافتنا العقيمة، يسجنونك داخل مقولة لقد كبرت
إن لبست الجـميل ، أو سافرت وتمتعت
، أو رأوا شباب روحك
قالوا ألم تكبر بعد
قل لهم نعم كبرت رغم معاناة الطريق
كبرت وكبر معي الأمل والنضوج
كبر معي الفرح ، وكبرت نظرتي للحياة
وعلمت أن الحياة ابتسامة
العـمر الجـميل
تعلمت أن الحياة تختصر في ابتسامة رضا، وابتسامة صبر،وابتسامة فرح
كبرت معي ابتسامتي ولم تَشِخْ كما اعتقدتم
فليس للبسمة شعرات تشيب
العـمر الجـميل
الحياة لاتختصر في مرحلة الشباب، قد تكون تلك مرحلة قوة الجسد، لكن ثق أن قوة النفس وقوة الخبرة في المرحلة التي تليها
الـعمر الجـميل
الحديث عن مرحلة العــمر هذه لاينتهي، لذا أقول تذوق تلك المرحلة بسعادة ، استمتع بها، كن حكيماً، متزناً، مبتسماً
واعتني بنفسك |
|
|
|