تقرح الجلد: إن تقرح الجلد أو مايعرف باسم قروح الفراش من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بإصابات العمود الفقري ، وهي تنتج عن الضغط المستمر على المناطق العظمية والتي تؤثر على الأنسجة والعضلات وكذلك التغذية الدموية.هذا بالإضافة إلى فقدان الأنسجة مرونتها مما يؤدي إلى التيبس والتغير في الدورة الدموية مما ينتج عنه ضعف مقاومة الجلد بالتالي حدوث القروح. الكسور ولين العظام إن اغلب مرضى إصابات العمود الفقري يحدث لديهم ليونة في العظام مع طول الوقت ويعود السبب في ذلك إلى الرقود الطويل على السرير مما يحد من النشاط العضلي و لانعدام الثقل الواقع على الأطراف (وزن الجسم) ، فتبدأ العظام بفقدان الكالسيوم والفسفور وبالتالي تصبح ضعيفة. إما المرضى الذين يستخدمون العكازات والمشايات فنجد أنهم اقل عرضة للإصابة بليونة العظام. علما بان اليونة العظام متى ماحدثت فانه يصعب جدا علاجها وان الخطر الرئيسي للإصابة بليونة العظام هو أنها تؤدي إلى حدوث كسور العظام. إلتهابات الرئة الجرثومي ونقص تمدد الرئة: مرضى إصابات الحبل الشوكي في مستوى الفقرة الصدرية الرابعة فما فوق عرضه لخطر توقف الوظائف التنفسية وبالتالي أمراض الجهاز التنفسي نتيجة الالتهابات والتي تؤدي الى نقص تمدد حجم الرئة. وعادة تحدث هذه المشاكل مابين 5 إلى 10 سنوات من الإصابة ويزداد سواءً مع مرور الوقت. لذا نجد أن مريض الشلل الرباعي تعمل له دراسة للوظائف التنفسية سنوياً كبرنامج روتيني لمن مضى على إصابتهم 10 سنوات لنفادي حدوث هذه المشكلة.وأيضا تتم معالجة الالتهابات التنفسية ويوضع تحت برنامج كامل للمحافظة على صحته. التعظم (التصاق) المفاصل مرضى إصابات الحبل الشوكي عرضه لحدوث تعظَّم في المفاصل الكبيرة وذلك بسبب الرقود الطويل على الفراش حيث يؤدي هذا إلى خروج العظام من وضعها الطبيعي في المفصل بالتالي يحدث تعظم في الفراغ الحاصل بين العظم والمفصل (مع مرور الوقت) وهذا يؤدي إلى تيبس شديد وتحدث هذه المشكلة عادةً في المفاصل الكبيرة على سبيل المثال: مفصل الركبة و مفصل الحوض. وتتم إزالة التصاق العظم جراحياً. ولتفادي هذه المشكلة فان برنامج علاج طبيعي مكثف يشمل تمارين للمدى حركي للمحافظة على المدى الطبيعي للمفاصل. التشنج او التوتر العضلي (التقفع ) زيادة توتر او تشنج ( تقفع ) العضلة بعد الإصابة بالحبل الشوكي من المضاعفات الشائعة وتحدث أيضا في أي وقت يحصل فيه تنبيه (إثارة) للجسم تحت مستوى الإصابة، ويمكن مشاهدتها عند تعرض العضلات للمد أو الإطالة الجبرية أو عندما يكون هناك منبه يثير الجسم. الألم والإطالة (المد) أو المثيرات الأخرى من الجسم تنتقل إلى الحبل الشوكي - ولان هناك انفصال مابين الخلايا العصبية والمخ - تعمل هذه المثيرات على إحداث انقباض وتشنج العضلات.كما انه هناك أشياء أخرى تسبب زيادة التشنج او التوتر العضلي مثل التهاب المثانة والكلية كذلك التقرحات الجلدية. وهذا ايضا يحدث عند المرضى الذين لا يتلقون تمرينات علاجية للمحافظة اولزيادة المدى الحركي للمفاصل. فالطريقة التي تساعد في تخفيف التشنج العضلي عند هؤلاء المرضى برنامج علاج طبيعي للمحافظة على المدى الحركي للمفاصل وكذلك المتابعة الطبية وعلاج أي التهابات في المثانة أو الكلى ، وتفادي تقرحات الجلد أو أي إصابات أخرى. هناك بعض الفوائد للتشنج او التوتر العضلي والتي تعود على المريض بالنفع فهي تحافظ على حجم العضلة (تمنع ضمور العضلة) وكذلك تعطي قوة للعظام وبهذا يمكن ان تساعد قليلا في منع لين العظام.كما أنها تساعد في تحسين الدورة الدموية وتعمل على تحسين بعض الوظائف مثل التنقل أو المشي باستخدام المشايات. فمتى ما اصبح التشنج العضلي خطيرا كأن يحدث اثناء النوم او انه يحد بعض الوظائف للمريض فانه يتطلب العلاج السريع والمركز. ارتفاع ضغط الدم الذاتي يحدث هذا عادة عند المرضى المصابين بإصابات في الحبل الشوكي عند او فوق مستوى الفقرة الصدرية السادسة (t6) ، ويعود هذا إلى الأنفصال مابين الجسم أسفل الإصابة ومناطق تحكم العمليات لضغط الدم ووظائف الدم مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم إلى مستوى خطر. وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في المرضى المصابين بالحبل الشوكي منها: امتلأ المثانة البولية ، الالتهابات البولية وقرح الفراش وكذلك الإمساك المزمن. الخثرة (الجلطة)الوريدية العميقة: من المضاعفات الخطيرة عند مرضى إصابات الحبل الشوكي حدوث الخثرة (الجلطة) الوريدية في الساق والتي يمكن أن تنتقل الى الرئة وتكون جلطة رئوية. فكما هو معروف انه عند هؤلاء المرضى تغيرات في التحكم العصبي للأوردة والشرايين. تكمن خطورة الخثرة الوريدية إذا كانت في منطقة الفخذ لقربها من الشعيرات الدموية المؤدية إلى الرئة وهذه تكون مهدده للحياة. أمراض القلب الوعائية هي من الأمراض طويلة المدى عند مرضى إصابات الحبل الشوكي. ولتفادي هذه الأمراض لابد من تقييم الوظائف القلبية وكذلك تشجيع المرضى للقيام ببعض البرامج التدريبه. فهناك تمارين علاجية للأطراف العلوية مناسبة لمرضى إصابات الحبل الشوكي يمكن القيام بها مثل الناس الآخرين. توسع قناة الحبل الشوكي يحدث توسع مابعد الإصابة في قناة الحبل الشوكي المركزية بنسبة 1 – 3% في مرضى إصابات الحبل الشوكي. وتتلخص خطورة هذه المشكلة في فقدان الوظيفة فوق مستوى الإصابة فعلى سبيل المثال : مريض عنده إصابة الحبل الشوكي في المنطقة الصدرية تجده يشكي تنميل أو خدر وضعف يشمل الأطراف. هذه المشكلة تتفاقم مع مرور الوقت وتحتاج إلى المعالجة المركزة من خلال عمل تصريف جراحي (وهو عبارة عن وضع انبوب بلاستيكي ليعمل على تصريف وإزالة الضغط عن الحبل الشوكي). إعتلال وألم الأعصاب الم الأعصاب من العلامات والمشاكل الشائعة لدى مصابي الحبل الشوكي.وهناك العديد من أشكال هذه الآلام منها: الألم المزعج الناتج عن تهتك العمود والأنسجة المحيطة وكذلك الألم الحارق والمصاحب بشارة كهربائية الناتج عن إصابات الجذور العصبية. المشاكل التنفسية: تحدث التهابات وعدوى تنفسية كمضاعفات مابعد الإصابة بالحبل الشوكي. وعندما تكون الإصابة في الجزء العلوي من الصدر فان التنفس الطبيعي يتغير. فعندما تُشل العضلات المسئولة عن التنفس والحجاب الحاجز يصبح هناك مشاكل في الكحة ويضعف التنفس وبالتالي تتكون الالتهابات الصدرية وتحدث العدوى. فلتفادي حدوث العدوى التنفسية نتيجة شلل عضلات التنفس والحجاب الحاجز ينصح بعمل برنامج علاج طبيعي للتنفس يتضمن تمارين تنفس وتصريف للبلغم واستثارة (تشجيع) الكحة. |
|
|
|