(تمثلت لي بشراً سويا) كانت تراودني تارة وتارة أخرى لاتبالي .. تبتعد عني وكأنها لا تعرفني.. وهي التي جعلت من فؤادي مرتعاً خصباً للغرام .. ما أن يجف له ينبوعاً .. حتى تضخ فيه الدماء من جديد فأنطلق مغرداً!!!!! احتوت على كل شيء .. الجسد والفكر والقلب .. ذات مساء ضمتني لصدرها .. شممت عبق الشيح والاقحوان وكل عطور الدنيا .. ومالم تستطيع وكالات العطور أن تحضره .. كان يفوح شذاه من صدرها وشعرها .. وكل ما ينبض الدم فيه من جسدها الغاني.. هي ملكة متوجه على عرش فؤادي .. لها الأمر بعد الله .. جل ما كتبته يخصها .. وضعتني كطائر سجين في قفصها!!!!! كبلتني بقيودها حاصرتني من الجهات الاربعه .. الشمس شمسها .. والبدر يلمع من خدها .. ضحكتها صوت موسيقي .. يُدخل الاستقرار والهدوء في النفس .. يعجز بيتهوفن أن يؤلف مثله لوكان حياً !!! ورغم بساطتها إلا إن جاذبيتها مختلفه جداً .. تغار منها حوريات الدنيا .. حقاً إنها أمرأة خلقت من نار. عندما تغضب .. يصبح للغضب معها طعم آخر ليس له مثيل .. يزداد وجهها اشراقاً ويصبح له رونقاً وبهاءً .. لم ار مثله من قبل !!! لا زالت تمارس طقوس العشق معي بشكل مثير.. أحببتها بجنون .. سجنها مدائن فرح .. وهي السجان !!!!!!! |
|