عرض مشاركة واحدة
قديم 8 - 11 - 2011, 06:12 AM   #6

ادمنت تعذيبك

الصورة الرمزية ادمنت تعذيبك

 عضويتي » 960
 جيت فيذا » 4 - 10 - 2011
 آخر حضور » 21 - 6 - 2012 (03:17 AM)
 فترةالاقامة » 4828يوم
مواضيعي » 13
الردود » 1171
عدد المشاركات » 1,184
نقاط التقييم » 50
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $30 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور ادمنت تعذيبك عرض مجموعات ادمنت تعذيبك عرض أوسمة ادمنت تعذيبك

عرض الملف الشخصي لـ ادمنت تعذيبك إرسال رسالة زائر لـ ادمنت تعذيبك جميع مواضيع ادمنت تعذيبك

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

ادمنت تعذيبك غير متواجد حالياً

افتراضي



--------------------------------------------------------------------------------
الفصل الخامس
اليوم التالي بعد صلاة المغرب
ناصر:-" لينا ترى راكان دق علي وقال بيجي "
"لا يسمعك أبوي "
"أدري هو ما هو فيه لكن أمي موجودة و بتذبحني لو درت أني بس أفكر أخليه يشوفك "
"ومن قال لك أني أبغى أشوفه؟ "
" عارف وهو بعد أصلاً عارف رأي أبوي لأنه كلمه! بس غريبة ليش بيجي هو ما قال لك؟ "
" أحد قال إني أكلمه ؟ "
" ليه هو ما يتصل عليك؟ "
"يدق بس ما أرد عليه "
"لا يا لينا كبري عقلك الرجال صار زوجك واللي تسوينه ما يسهل عليك حياتك معه "
" أفكر"
" أنتي لو تتركين عنك العناد و ألأفكار الغريبة ذي"
"أيه بس أنت ما فكرت ليه ما شفنا أحد من أهله أمه أو خواته عشان تنسق مع أمي وقت الزواج الواضح أن ما أحد منهم راضي "
دق جرس البيت فقال ناصر
" هذا راكان وسعي بالك أظن إن أهله في الجنوب عشان كذا ما حضروا "
"في شي أسمه تليفون "
" أنتي يبيلك قعده و الرجال واقف عند الباب خليني أروح له يمكن يشكي لي منك الحين وتصير وظيفتي الجديدة إصلاح ذات البين "

ومع إن مالها خلق إلا إنها ضحكت من ناصر وهي تتخيله فعلاً مصلح .جلس ناصر مع راكان اللي ما طول و رفض القهوة بحجة أنه مستعجل وكلها ربع ساعة ومشى. رجع ناصر لأخته لينا اللي ما غيرت مكانها وقالت وهي تشوف ابتسامة ناصر
"خير؟ "
" تعالي بكلمك في غرفتك "
" ليه "
" لينا وش فيك من يوم ملكتي صايره مملة .أكيد عشان ما أبغى أحد يسمعنا "
"طيب "
دخل ناصر وصكت لينا الباب من بعده و انتظرته يتكلم وهو جالس قدامها فوق المكتب وقال
" متى تبين أوديك السوق؟ "
"مدري! وأنت عارف انه ما عندي شيء أجهز فيه "
" لا على هاذي راكان جاي عشانها اليوم "
وطلع من جيب ثوبه ظرف مغلف لينا باستغراب
" وش هذا؟ "
"هذا من راكان لك قال لي أعطيك إياه "
مع إنها خمنت اللي فيه قالت
" طيب وش داخله؟ "
" هو قال لي ما أقول لك افتحيه أنتي وشوفيه "
مدت لينا يدها بتاخذ الظرف لكن ناصر حطه على المكتب وراه وقال
"خلينا من هذا الحين في موضوع أهم أنتي لازم تردين على اتصالات راكان "
" ليه كلمك هو؟ "
" لا ما كلمني بس كان واضح عليه إنه متضايق "
" أحسن هو متضايق من شيء تافه زي كذا أجل أنا وش أقول؟ "
" لينا أخاف بعدين...يعني أنتي عارفه ...أخاف يدخل قلبك ثم تندمين إنك ضيعتي ذي الأيام "
" ناصر ممكن تقفل على الموضوع ؟ "
" بكيفك بس راكان ...."
ودق جوال لينا يقطع كلامه فأخذه ناصر وشاف اللي مكتوب على شاشته <راكان يتصل بك > مد عليها الجوال وقال
" ردي "
" ناصر ما لك دخل "
فتح ناصر الجوال وحطه على السبيكر وتركه فوق المكتب وطلع من الغرفة هو يبتسم لها وصك الباب بهدوء لأن الصوت الوحيد بالغرفة كان لراكان
" آلو ....آلو ..."
لينا بدون أي تردد أخذت الجوال
"آلو نعم "
" أهلاااااًً لينا لي فترة أدق ما تردين على جوالك عسى المانع خير؟ "
"مشغولة بالدراسة "
" إيه الدراسة! الله يوفقك فيها وكيفها معك؟ "
" تمام "
" زين شفتي الظرف؟ "
لينا ببرود
" هذا هو قدامي بس لسى ما فتحته "
راكان بعتاب ناعم في صوته
" أفااااا "
ارتبكت لينا وحست بخوف يسيطر على قلبها بسبب صوته وقالت
" ما أمداني ...يعني ...ما كان عندي وقت "
لاحظ هو أن نغمة صوتها تغيرت وأن البرود اختفى وجاء مكانه التردد فغير موضوع الظرف وبدا يتكلم في أمور ثانية معها.ومع أنها ما كانت تشجعه أبدا بسبب تعمدها في انتقاء كلماته وأختصارها إلا أنه بداء بدراستها وبعدين تكلم عن نفسه تدريجا حكى لها شوي عن طفولته و الديره اللي هو عايش فيها وعن عاداتهم وتقاليدهم وأتاح لها المجال تسأله عن أي شيء تبغى تعرفه عنه وسألها هو بالمثل عن نفسها وعن اهتماماتها وتكلم معها في الروايات اللي درستها في الأدب الإنجليزي وأهم الكتاب اللي قرأت لهم و البرامج اللي تشوفها وبدأ يطرح عليها مواضيع ويتناقش معها في رأيها وفي النهاية ختم مكالمته بذكر وقت لمكالمته الثانية و ودعها...ما صدقت لينا خبر أنها انتهت من المكالمة على خير و كأنها منتهية من جلسة تحقيق هي المتهم فيها. رمت الجوال على السرير وناظرت في الفراغ اللي قدامها ثم مدت يدها وأخذت الظرف وفتحته و تفاجئت إنها لقت مبلغ خمسة وستين ألف لأنها كانت تتوقع مبلغ أقل من هذا. ضحكت بقهر من غبائها أجل هي كانت تتوقع من إنسان متكبر مثله أنه يرضى بجاهز عادي بسيط ولما طلعت المبلغ من الظرف طاح منه كرت صغير على المكتب قدامها أفتحته ولقت مكتوب بخط يدل على ثقة صاحبه
"إلى الملتقى ليلة زواجنا
مع حبي
راكان "
فكرت لينا هل هو فعلاً إنسان رومانسي؟ لكنها مباشرة استبعدت هذا الاحتمال بمجرد ذكرها لصورة وجهه المطبوعة في دماغها وكان الواضح لها إنه قاعد يتلاعب بأعصابها و ينرفزها لأنه يعرف موقفها اتجاهه وإن كان يتوقع أنها بتلين له بمثل ذي البطاقة فهو غلطان وبتثبت له ها الشيء ليلة زواجهم .رجعت كل محتويات الظرف ودخلته في درج مكتبها وقفلت عليه. الآن وبما أن الفلوس توفرت لها لا زم تبدأ ترتب أفكارها وتنظم وقتها حتى ما تتضرر دراستها. فتحت جهازها الكمبيوتر وبدت تبحث في الانترنت عن تصاميم فستان الزواج وإزياء الملابس و تسريحات الشعر وهي تحاول ترسم لنفسها موديل مبتكر يناسبها و يلاءم ذوقها وهذا ما هو لأنها فرحانة بزواجها أو حتى عشان تكسب رضاه وتنال إعجابه لا أبداً .كان هذا أبعد شيء عن ذهناها وإن كانت تتمنى أنها تقوم بالعكس علشان يذوق طعم خيبة الأمل والتعاسة مثل ما ذاقتها لكن هي تبي تكون في جمالها الكامل قدام اللي يرفضون قدومها من أهله اللي من بداية مكالمته كان يتهرب من أي سؤال تسأله عنهم وخصوصا عن أمه. جمعت كذا صورة أعجبتها عشان تستوحي الشكل اللي هي تتخيله لفستان الزفاف ولما انتهت من جمع الصور احتارت كيف ممكن تقسم المبلغ وما طاوعت نفسها إنها تفكر كثير لأنها بتروح بعيد بأفكارها وتنسى وش الشيء المهم اللي المفروض يشغلها. أخذت جوالها ودقت على جوال عبير
" عبير عندك شيء؟ "
" لا أبداً "
"تقدرين تجين غرفتي؟ "
" يا كسولة و داقه علي! كان جيتي أنتي لغرفتي "
" أنتي ما عندك كمبيوتر يا شاطره "
" تعرفين أني أكرهه "
" طيب تعالي بأخذ رايك فيه أشياء عندي بوريك إياه "
" ما يصلح بعدين؟ "
"لا ما يصلح وبعدين ترا صرفتي علي وأخرتها تقولين بعدين "
" طيب بجي لك الحين "

جت عبير وأطلعت على الموديلات وأعجبها موديل لينا اللي كانت راسمته قدامها على ورق A4 وهي تحاول تقرب الموديل اللي في دماغها و اللي أجرت عليه عبير بعض التعديلات المناسبة وسألتها لينا إنها ما تعرف كيف ممكن تقسم المبلغ وساعدتها عبير على كل هذا وكانت لينا ملاحظة إن عبير تتكلم وهي متحمسة و واضح إنها فرحانه من كل قلبها وهي تقوم بتجهيز أختها اللي أصغر منها لزواج. واعترفت لها عبير إنها مستمتعة بهذا أكثر منها لما كانت تساعد هيفاء . طق باب الغرفة وفتح ودخل مشعل اللي كان عكس توأمه مشاعل كان هادي زي عادته وقليل كلام
"سلام عليكم "
لينا وعبير "وعليكم السلام "
" لينا في وحده تبيك على التلفون "
لينا :- " ما قالت لك من؟ "
" ما سألتها بس من صوتها أتوقع إنها شمس "
"أوكي أنا جايه الحين "
تركها مشعل وطلع مثل ما دخل من دون أي أزعاج والتفتت لينا لعبير
"عادي أخليك تقومين بكل هذا لحالك لأني ما أفهم في مثل ها الأمور "
" أيه عادي يا عمري يوه وبعدين أنا ما عندي شيء "
"مشكورة عبير "
"هيه بنت حنا خوات ما بينا شكر أقلبي وجهك الحين وخليني أشوف شغلي "
" عادي من عيوني أقلب وجهي تامرين أمر أنتي "

وطلعت وهي مبسوطة إنها تخلصت من ضيقتها بمجرد ذكروا لها أسم شمس. مسكت السماعة وهي تقلد اليابانيين
"مش مشي "
شمس مباشرة بلخبطه ولهجة سريعة
"good morning.......yeas.....hello... fine thank you"
شمس ما تعرف إنجليزي ولما سمعت ضحك لينا على كلماتها صرخت فيها
" والله إن تكلمتي إنجليزي مرة ثانية لأطبق السماعة "
" أدري تسوينها بس اللي قلتها كلمة يابانيه ما عرفتها إلا أمس "
شمس تتكلم فصيح بطريقة مبالغ فيها ومضحكة
"دعينا من هذا الآن يا أخت العرب"
" أيواه أبدعي الحين "
" لا خلاص إلا وش أخبارك و اعلومك؟ "
"تمام باقي ساعتين وتزفني أمي للمطبخ "
" أيه صح أنتي ما تعرفين تطبخين "
" هاهاها جبتي شيء جديد عن شماتة "
" ما علينا وكيف وضعك رتبتيه "
" الله يعطي عبير العافية شايله عني هم كل شيء كله عشان دراستي"
" والله بيني وبينك شدي حيلك ما هي حلوة يسألك بكرة زوجك نجحتي و يسألك عن التقدير فا تبلمين "
" ليه هو بيتزوج شهادتي؟ "
" إلا تعالي من هو؟ ولد عمك "
" لا, واحد حتى ما هو من قبيلتي من قبيلتكم "
"ما شاء الله وأنتي اللي تقولين أبوي ما يقبل "
"أبوي هو اللي وافق يقول رجال ما في مثله "
"يا بخته ها الولد على فكرة أنا قلت لعبد الله إنك ملكتي ومن يومها مسوي إضراب عن الطعام "
" يا شيخه طيري بس عبد الله متقلب وبعدين توه صغير "
" تراه أكبر منك بسنة وبيني وبينك أشك أحيان أنه غبي لأني ما تعودت أشوفه رومانسي والحين كله عند الثمامة يطعس يقول ما اللي خلق اجلس في البيت "
"حبيبتي أنتي يتهيأ لك أنه مهتم فيني "
" أنا مستعدة أحلف "
"شمس ممكن تتركينا منه لأني بسالك عن أشياء كثير الحين مثل طريقتكم في الزواج و إذا فيه صباحية عندكم و أشياء مثل كذا "
" ما تفرق كثير عنكم انتم مثلاً العروس بكيفها إذا تبي زفة أو لا أحنا عندنا لازم زفة "
" لازم لازم "
"أيه "
" هلا هلا"
" أجل وش ظنيتي .أقول لينا هذا ولد أختي جاء يتعشاء عندنا بكلمك بعد ساعتين "
"أوووووف "
"معلش أنا قايله لك من قبل وقت الموضع يسخن تجيه عوارض "
"أوكي بس خليها ثلاث ساعات مع السلامة "
"مع السلامة "
حطت شمس السماعة وهي تسمع
" حيا الله خالتي "
" آهلين راكان جديدة خالتي علي "
أبتسم لها وقال
"كيفك وش أخبارك؟ "
" الحمد لله بخير"
"طيبون؟ "
"طيبات. وش أخبار أخوانك "
" ينعمون بخير الله فضله إلا كأني سمعتك في التلفون تقولين أن خالي أبو عابد رومانسي ليه ما هو عاجبك ها الشيء؟ "
"ليتك تكلمه الغبي "
" ليه عسى خير؟ "
" أبد تزوجت خويتي وهو متعلق فيها "
"من؟ "
" ما غيرها لينا "
راكان مصدوم من داخله و بداء يستدرجها
" أيه لينا عرفتها .... و أنتي عاد ما شاء الله عليك خليتي كل العايلة يعرفونها ويمكن أنتي اللي علقتيه فيها؟ "
" لا أنا ما للي دخل و أصلاً هو بس يشوف رقمها في الكاشف يرد على التلفون وأضارب أنا وياه عشان السماعة كله يبي يسمع صوتها لا وأزيدك من الشعر بيت إذا شافني أكلمها دخل وسوى نفسه بريء وقام يغني وصاير يكتب على كل ورقة تطيح في يده أسير الشوق"
من دون ما تبين ردت فعله الحقيقية قال
" أيه عاد هو صوته حلو "
"أقول لك لا تقول لعبد الله أني قلت لك كل هذا "
" لا ما أنا قايل له بس لينا تدري إنه يحبها؟ "
" لينا ما تصدق أنه في أحد يحب قبل زواجه "
" يعني أنتي قلتي لها "
"أيه أنا ولينا ما بينا أسرار ولو يدري عبد الله أني قلت لها كان ذبحنبي "
فكر راكان أنه من المحتمل هو اللي يذبحها الآن ما هو عبد الله . سألها بعفوية
"وهي وش رأيها فيه ؟ "
" بصراحة ما أدري ما فكرت أسألها بشيء محرج زي كذا؟ بس ما أتوقع أنها تهتم فيه لأنها لو كانت تبيه ما تزوجت واحد ثاني خصوصا وإنها تدري عن عبد الله من زمان"
راكان بضيق و بصدق
" أجل والله مشكلتنا مشكله مع ذا العبد الله"
كان على وشك يقول لها خبر زواجه لأنه ما توقع أنه في تعقيد بالموضوع لكن دخل عبد الله ولا كأن في حياته شيء متغير ويوم شاف ولد أخته قال بترحيب شبابي
"سلآااام حيا الله الشيخ "
"الله أبقه "
"علومك؟ "
"تسرك. أخبار أبو عابد؟ "
" على حطت يدك وأنت علموك سمعت إنك خطبت عسى ما هي زي كل مرة تخطب وتبطل؟ "
"لا الحمد لله المرة ذي بتحضرون عرسي "
قالت شمس بفرحة
" وما قلت لنا ؟ "
"وش تبيني أسوي على ما أقنع أبوي و أجيبه من أبها انشغلت والحين شوفيه يدق علي كل يوم يقول رجعني لبيتي .وبعدين أنا قلت أفاجئكم "
" و أمك تدري؟ "
" أيه أنا بلغتها عشان تحضر معي الملكه بس ولدها الصغير مرض عليها واعتذرت "
" وما قالت لي "
" أنا حرصتها ما تقولكم قبلي
" ومن البنت اللي أخيرا قدرت تفر راسك؟ "
راكان يتهرب
"من أولها هجوم عليها "
" لاااااااااااا ما أصدق انك بتتزوج "
"ليه وش ناقصني أنا؟ "
" لا أسم الله عليك وأنا خالتك بس أتوقع أن كل شروطك مسحتها و ما بقى منها إلا شيء واحد إنها تكون بنت "
ما توقعت شمس وهي تشوف وجهه إنه ياخذ الأمور بعصبية فقال عبد الله
" ما كان مفروض تقولين كذا؟ "
" أقول والله أنك أنت وياه قالبين راسي ما عاد تتحملون شيء "
رد عليها راكان
" أحنا اللي نقلب راسك و إلا أنتي أللي ما ندري وش تبين بعد اللي سويتيه في ولد خالتي محمد "
تغير وجه شمس فضحك عبد الله وقال
" تستاهلين رفعتي ضغطه وحدة بوحدة. ما قلت لي يا ابو شباب متى زواجك؟ "
" في شهر ستة يعني بعد الدراسة بأسبوعين أو ثلاث "
عبد الله :- " الله يسهل لك "
شمس:- " ومن البنت نعرفها؟ "
راكان تجالها :-" جدتي وين؟ هي ما تدري أني جاي "
عبد الله :- " معزومة عند جارتنا اللي فوق "
راكان :- " ونورة و عايشه وينهم ولا ما أحد مشتاق لي؟ "
شمس :- "مع أمي يعني أنا اللي مشتاقة لك بس"
قالتها شمس مبتسمة و في خاطرها كانت متضايقة ليه أنه سفها وراحت تصلح العشاء لأن الاثنين دخلوا بسوالف شبابية تجيب لها النوم . بعد العشاء جلسوا الثلاثة يتكلمون في مواضيع مختلفة وقبل ما تستأذن شمس وتتركهم عرف راكان إنها رايحه تكلم لينا لأنه سمع مكالمتهم فا طلب منها تجلس معهم وقال
"لا يكون ما عجبنا الآنسة ؟ "
شمس :- " يا أخي مليت من سواليفكم وبعدين أنا وعدت وحده إني أكلمها "
راكان :- "وأنت يا عبد الله عندك شيء؟ "
عبد الله بعد عن المركى اللي متكي عليه يتمدد وقال انه ما عنده شيء
راكان :- " اجل وش رايك نفر بالسيارة؟ "
عبد الله بدون روح :- " أنت وجهني وأنا أمشي "
راكان:- " قمنا أجل شمس تروحين معنا؟ "
قاومت شمس أغراء الروحه معه لأنها تعرف أتمشيه مع راكان شيء مختلف وإن كانت ما تقدر تتكلم معه براحه
" لا مشكور ما هي زينة تجي أمي وتلقى البيت فاضي "
بعد ما طلعوا قال راكان
"عبد الله خذ المفتاح وركب السيارة بأرجع أقنع شمس تروح معنا "
" يا ابن الحلال أنت ليه مهتم! كذا أريح "
" يمكن في طريقنا نشتري كرت الزواج وأبغيها تساعدنا أنت تعرف ذوق شمس حلو "
رمى المفتاح في الهواء لعبد الله ورجع لشمس اللي كانت توها رافعه سماعة التلفون وبدون أي مقدمات قال لها
" شوفي شمس في شيء مهم لازم تعرفينه أنا كنت بقول لك بس عبد الله دخل وقطع علينا "
" راكان وش قاعد تقول ما فهمتك؟ "
" لا تقاطعيني وأنا أتكلم. أنا اللي تزوجت لينا "
شمس أفتحت عيونها ورفعت حواجبها و الدهشة واضحة عليها مع أن شعور بسعادة خالطها فجأة لأن اللي بيتزوجها راكان تكون أعز صديقاتها إلا أن سعادتها اختفت وقت تذكرت عبد الله. كمل راكان كلامه وبنفس نبرته الهادية
" إذا قالت لك لينا أي شيء لا تقولين إنك تعرفين "
"راكان ..."
"سوي اللي قلت لك عليه وترى أنا قايل لعبد الله أني رجعت عشان أقنعك تروحين معنا تساعدينا نختار كرت الزواج فا خلي كلامنا واحد "
لف بسرعة بيلحق عبد الله فا مسكته بذراعة وقالت
" لحظة ليش ما تبي لينا تعرف؟ و كيف بتسوى مع عبد الله لو عرف "
" بعدين أقول لك كل شيء المهم أنتي ما تقولين لأحد انك تعرفين حتى جدتي و خواتك لأني أنا اللي بقولهم أما عبد الله اتركيه علي "
والمرة هاذي طلع وتركها واللي أكد لها خروجه صوت باب البيت اللي نبها إنها وقفه مكانها ولا حولها أحد.هي ما تتوقع إن لينا بتعرف أبداً إن راكان يقرب لها لأن أبو راكان نسبة ما يرتبط مع نسبهم وله من أختها لطيفة اللي أنفصل عنها ثلاث أولاد وبنت سعيد مدير مدرسة و سعد دكتور و راكان مهندس كمبيوتر وأختهم أسماء مدرسة كيمياء. وبعدين تزوجت أختها لطيفة من شخص ثاني ورزقها الله بثلاث بنات منال وتهاني وسامية و ولد صغير أسمه عبد الإله . شمس تشتت تفكيرها وتشك إنها تقدر تتخلص من ملاحظات لينا لأن لينا تعرفها و بتقدر تقنعها تتكلم .ما قدرت تتصل بلينا فأرسلت لها رسالة تعتذر فيها أنها بتكلمها في وقت ثاني. راكان في السيارة مضطرب شوي و ما يعرف من وين يبدأ مع عبد الله. هذا إن كان يقدر يعتمد على كلام شمس . قال له عبد الله
" على فكرة البنت اللي خطبتها بنت من؟ "
راكان جاوب على سؤاله بعفوية :- " بنت خالد ال(...) أظنك تعرفها هي صديقة شمس لينا بنت خالد "
عبد الله بحرج :- " والنعم فيهم والله, الله يبارك لك يا راكان "
راكان منتبه لنبرة صوت عبد الله اللي تغيرت و لارتباكه في حركاته وكان يرجع نظره له بين مرة وثاني يتفحص وجهه فقال
" ويبارك فيك وعقبال ما نسمع خبرك إذا تخرجت من الجامعة "
" وش يدريك يمكن أقعد مثلك لين يجي عمري واحد وثلاثين "
"لا يا رجال أنت غير عني أنت شخصية ولك صوت حلو و ...."
عبد الله بمزح يبعد إحراجه من كلام راكان
"أقول لا يا كثر "
أبتسم راكان له فقال عبد الله
" و من اللي أختار لك البنت "
" يا حليلك يا عبد الله أنت ما انتبهت أن كل العايلة تعرفها من أخوك الكبير عبد الرحمن لأصغرهم علي "
"أيه بس هم يعرفونها بالاسم "
" هو أولاً كلام شمس اللي دخل الموضوع في رأسي وثنين قابلت الوالده أستشيرها وفرحت ومدحت البنت لي ووصفتها وتوكلت على الله وجبت أبوي و خطبناها "
" بس اللي أعرفه أن أبوها من القديمين اللي ما يقبل بواحد من غير قبيلته "
" هاه ترى ما أرضى صار عمي ها الحين "
ضحكوا كلهم مجاملة و راكان ضايق صدره وهو قاعد يناقش الموضوع مع عبد الله اللي كانت أسالته في ظاهرها طبيعية لكن في داخلها شيء غريب يحس به راكان في صدره. وبمجرد ما شافت عينه على الطريق صالة بلياردو عرف إن الجو الشبابي اللي داخل بيكون أنسب لهم كلهم عشان يتخلصون من التوتر وشد الأعصاب اللي هم فيه .
--------------------------------------------------------------------------------




رد مع اقتباس