هناك اعتقاد شائع لدى الكثيرين وهو أن القطط تحمل جرثومة قادرة على التسبب بالعقم لدى النساء، فما مدى صحة هذا الادعاء؟ وهل هناك خطر من مخالطة القطط للنساء، خاصة الحوامل؟
تابع معنا...
علميا يقول الأطباء إن الاختلاط بالقطط ليست له علاقة بالعقم لدى النساء، لكن القطط قد تحمل داء المقوسات، وهو مرض يؤدي تعرض المرأة الحامل لعدواه إلى مضاعفات خطيرة على الجنين تصل للعمى والإعاقة الع...قلية.
وينتج داء المقوسات عن طفيلي اسمه (Toxoplasma gondii)، ووفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن القطط تلعب دورا مهما في نشر عدوى داء المقوسات والذي تصاب به عبر أكلها القوارض والطيور والحيوانات الصغيرة التي تحمل الطفيلي.
وبعد إصابتها تمرر القطط الطفيلي عبر برازها في صورة بيوض متكيسة (oocyst)، والذي يمكن أن يحمل براز القطة منها الملايين، وهذا البراز يستطيع تلويث الأسطح داخل المنزل مثل الفراش، أما إذا كانت القطة تتحرك خارجا مثلا في الفناء فتستطيع تلويث التراب والماء أيضا.
ويمكن للبشر الإصابة بالعدوى عبر الطرق التالية:
بلع البيوض المتكيسة للطفيلي وذلك بعد ملامسة براز القطط المصابة مثلما يحدث إذا نظفت المرأة فضلات القطة أو فراشها ولم تغسل بعدها يديها.
بلع البيوض المتكيسة نتيجة ملامسة سطح لامس براز القطط.
بلع البيوض المتكيسة الموجودة في التربة، وهذا يحدث عند تناول خضار وفواكه ملوثة بالطفيلي ولم يتم غسلها جيدا.
شرب ماء ملوث بالطفيلي.
تناول لحوم تحتوي على الطفيلي ولم يتم طهوها بشكل كامل، خاصة لحوم الخنزير والضأن ولحم الغزال.
تناول أطعمة لامست أدوات تلوثت بالطفيلي مثل السكاكين التي استخدمت لتقطيع اللحم الملوث.
الأم الحامل التي أصيبت بعدوى داء المقوسات حديثا تستطيع نقل الطفيلي إلى الجنين، ومع أن الأم قد لا تظهر عليها ألاعراض فإن العدوى تقود لمضاعفات خطيرة لدى الطفل.
ويقول الأطباء إن المرأة التي أصيبت بداء المقوسات بالفعل قبل الحمل لا تنقل الداء لجنينها، وذلك بفضل المناعة التي تكون طورتها، لكن المشكلة تكون إذا أصيبت المرأة بالطفيلي أثناء الحمل أو قبل بداية فترة الحمل.
ومع ذلك يوصي بعض الأطباء المرأة التي أصيبت بداء المقوسات بالانتظار لستة أشهر قبل أن تحمل..
♫