أثبتت دراسة دولية أن تدخين الشيشة يتسبب في إستنشاق كوكتيل من المعادن الثقيلة، وبشكل خاص اليورانيوم.
الشيشة ممتعة ومثيرة ومعطرة، ولكن ضررها كبير جداً على الصحة. ومنذ ما يقرب عقد من الزمان، كانت الشيشة أو النارجيلة، الأداة المستخدمة تقليدياً في الشرق الأوسط لتدخين التبغ، ولكنها بدأت بغزو العالم. واليوم يوجد محلات لتدخين الشيشة في غالبية الدول الأوروبية، وهي تأتي مباشرة من الشرق.
إلا أن الشيشة بقدر ما هي مسلية وسهلة الإستخدام، فهي خطرة جداً على الصحة. أولا، حتى لو كان الأمر يتعلق بشيشة بالتفاح أو الكراميل أو العنب وغيرها من النكهات، فإن التبغ هو ما يتم تدخينه، وبكميات كبيرة، حيث يزن مزيج التبغ للشيشة الواحدة 10 غرامات، أي ما يعادل 10 سجائر وما فوق.
اليورانيوم، والرصاص، والنيكل، والكروم، والكوبالت: كوكتيل مسرطن
ولكن هذا ليس كل شيء، فوفقاً لدراسة دولية حديثة نشرت في المجلة العلمية "بي أم سي بابليك هالث"، يتعرض مدخنو الشيشة أيضاً إلى تركيزات كبيرة من المعادن الثقيلة، وخاصة اليورانيوم.
والأرقام مخيفة للغاية، إذ إكتشف الباحثون في الواقع أن تدخين الشيشة لمدة ساعة تقريباً يؤدي إلى إستنشاق جرعة أكبر بـ 26 ضعفا من الجرعة اليومية القصوى لليورانيوم التي تسمح بها منظمة الصحة العالمية، وكذلك جرعة كبيرة من الرصاص، من خلال الفحم المستخدم. علاوة على ذلك، تم أيضاً إكتشاف تركيزات غير طبيعية من النيكل والكروم والكوبالت، وهي أيضا مركبات مسرطنة.
ويحذر الدكتور عقيل كزورني، المؤلف المشارك بالدراسة، قائلاً: "علينا جذب إنتباه الناس إلى حقيقة أن الشيشة ليست آمنة: الماء الموجود في الأنبوب لا يعمل على الإطلاق على تنقية الدخان، بل يبرده فقط. ولا ينبغي أن تحجب المنكهات حقيقة وجود التبغ في الشيشة".
♫