الصمت رقيُّك بنفسك وأسلوبك
لا تضرك تفسيرات الآخرين تجاه تصرفاتك لو اشتهوا جملوها .. ولو اشتهوا قبّحوها
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ /
( مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرَاً أَو لِيَصْمُتْ ) رواه البخاري ومسلم.
مَنْ كَانَ يُؤمِنُ " هذه جملة شرطية " جوابها / فَليَقُلْ خَيْرَاً أَو لِيَصْمُتْ "
والمقصود بهذه الصيغة الحث والإغراء على قول الخير أو السكوت .
لاشك أن السكوت ( الصمت ) له معنى وفوائد تعود على الشخص نفسه وعلى غيره
وتختلف من حيث المواقف التي تمر على الإنسان
..
الصمت
يمنحك طاقة قوية للتفكير بعمق في كل ما يحصل حولك
والتركيز بعقلانية على إجابتك.
..
الصمت
يجعلك تسيطر على من أمامك من خلال نظرات محملة بمعان غير منطوقة،
تجعلهم حائرين في تفسيرها.
..
الصمت
المصحوب ببعض الحركات والإيماءات يرغم من أمامك
على البوح بما داخله فيقول أكثر مما يريد فعلا.
..
الصمت
يولد لدى الآخرين شعورا بالغيظ الشديد لأنهم يعتبرونه هجوما مستترا،
فتكون الأقوى من دون كلام ولا تعب.
..
الصمت
هو الحل الأفضل أمام المشاكل الزوجية التافهة.
..
الصمت
في المواقف الصعبة يولد الاحترام،
بعكس الصراع والجدل الذي يولد التنافر والحقد.
فتذكر دائما
ليس کل صامت غير قادر على الرد
فهناك من يصمت حتى لا يجرح غيره
وهناك من يصمت لأنه يتألم وکلامه سيزيده ألما
وهناك من يعلم أن الكلام لن يفيد إذا تحدث
وهناك من يصمت وقت غضبه حتى لا يخسر أحدا
ويبقى الصمت الأعظم /
هو صمتك كي ترتقي بنفسك وأسلوبك.
...
لا يوجد أحد لا يخلو من ضغوطات الحياة ،
نعيش على أرض أعدت للبلاء ولم يسلم منها حتى الأنبياء ،
فـ شكرا لمن التمس لنا العذر قبل أن نعتذر ،
ولمن قدّر أوضاعنا قبل أن نشرحها ،
ولمن أحبنا رغم عيُوبنا ،
وعفا الله عنا وعن من آذانا وقال فينا ما ليس فينا
الصمت رقيُّك بنفسك وأسلوبك