كُن مهتماً لتكون مُهماً
في اللحظة التي تبتسم فيها قلوبنا، نسترجع في ذاكرتنا الأشخاص الأهم في حياتنا
ليشاركوننا هذه الفرحة كي يتضاعف وهجها
لن تحتل رقماً أولياً في وجدانيات من حولك بإشعارهم أنك مُهم
بل إن اهتمامك بهم وإشعارهم بأهميتهم في حياتك، هو ما يجعلك تقترب من أعماقهم
و تخترق خاصة عوالمهم، عندها سيبوح أحدهم لك بما لم يبح لأحد به
فإن استطعت أن تجعل لهم مكانتهم، وأن يتربعوا على قمة اهتمامك، فإنك بلا شك
ستغدو مهمّاً ورقماً أولياً في قائمتهم الخاصة
لا تحاول أن تصنع لك اسماً، وتجعل من نفسك علماً من خلال إثبات أهليتك لذلك
فالناس يعنيهم ماذا تفعل لا ما تقول
والذي يُلفت انتباههم حجم تبّنيك لهمومهم ومخالطتك لأجوائهم
ما الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم محبباً قريباً من قلوب صحبه الكرام؛ لتدرك ذلك
تأمل كيف هو حجم إشعاره لصغيرهم قبل كبيرهم بطريقة توصل إليهم رسالة فحواها:
أنت مهم وما يعنيك يعنيني.
يا أبا عمير ما فعل النغير
إشعار الناس بأهميتهم لا يكلفك مزيد جهد
ابتداؤهم بالسلام والابتسامة في وجوههم، والسؤال عن أحوالهم، وتفقد احتياجهم
و قضاء حوائجهم بنفس رحبة كفيل بأن تتبوأ منازل عليا في أفئدتهم
كذلك شكرهم على عطائهم وإن كان يسيراً هو مما يدعم لديهم حس العطاء
لا يلتبس عليك الأمر في معنى الاهتمام ففرقٌ بين الاهتمام والوصاية
كن مهتمّا لا متسلطاً
مُتابعاً لا آمراً
الأهتمام هي مشاركة وجدانية توحي للطرف الآخر بأن لك مكانة وحضوراً في نفس المهتَّم.
زد رصيدك لديهم بعطاءاتك التي تنفعهم ولا تنقص منك شيئاً، الجفاف الذي قضى على علاقاتنا والترف
المادي بنى جسوراً بيننا وبين مَنْ حولنا، ولا يجعلنا نتجاوز هذه الجسور، ونختصر المفازات بيننا وبينهم
مثل: الأهتمام بهم بدءاً بالأولى فالأولى مع تفاوتٍ موزون بمقدار العناية والأهتمام ونوعيتها. |
|
|
|