استعجلت الرحيل ....وأنا القتيل ....
المسافر ...بين أرصفة الضباب...
حيث كان فيه قلبي... بلا أبواب ...
حاولت ...بما أوتيت من جهد...
رسم الأزهار ...ورسم الورد...
حاولت قراءة ....ما يخفي مرجان القلب...
من العصيان الغاضب ...في زمن الرعب ...
حيث طاردني فيه... ذاك الحب المكنون ...
الذي حولني... الى عاشق مجنون ....
لسيدة ...علمتني كيف أكون ....
فرحلت بلا موعد ...حيث القدر كان له رأي آخر ...ملعون..
فصرت معلق بلا قضية...
على باب المدينة... العتيق...
فكنت أنا لوحدي... الغريق ...
فجلست حينها ...مع غرابة نفسي...
في هذا الكون ....
الغامض شكلا ...والمرتبك في اللون ...
المتوزع بين الشهوة... والاغراء ...
وتفاصيل الجسد ...
أشكل معطفا أو كفن.... من النسيان ...
لأنني أنا كذلك.... انسان ....
فصرت كالمساء الآتي ..من عالم الأموات ...
هادئ...
وبداخلي... صمت رهيب ....
فكنت ....الرجل الغريب.....
فعزفت ...على قثارة قلبي ....
معزوفة ...{أيها الزمن... ما ذنبي} ....
فرقصت ...على أنغامها الشجية الى حد البكاء ....
على سيدة النساء ....
حيث روحها ....تبعث لي طيفها من السماء ...
يكون لي ...شفاء... ودواء ...
من هذا البلاء ...
فنامي في سلام ....أيتها الجميلة الحسناء ...
استعجلت الرحيل ....وكنت أنا القتيل ....
..........................
الرجل الغريب