في هذهِ الأيّام
كثيرًا ما مضيتُ بينَ البشر ،
محاولةَ ارتشاف بعضِ أمل
لكنّ أحدا منهمُ لم يعطِيني كلّ الأمل
ولما يأستُ ممّن حولي ! رأيُت انْ أحاول اعطاءَ أملٍ لكلّ
من يبحث كَأننا ، وما وجَد !
الله ! ومن ذا ؟ هو ربي
أيا نفس هل لكِ ان تستشعري
عظمة الرب ولو قليلا !
أيا نفس إعلمي !
هو الخالق ، خلقنا نحنُ !
تأملي جسدك ودقّة صنعك ،
تأمّلي العينين بل كيف خلِقتَا لَ نَرَى بهما!
وانفَنا لنستنشقَ بِه ! وأُذنَنا لنستَشعرَ الاصوات
لحظة !
والصّوت وكيف إن حزِّننا أبدى حُزنًا !
وان فرحنا أبدى فرَحًا
وبه نتحدّثُ ونتلُو مشاعِرنا
أُنظُري أيّتُها النّفس للكّف
بهَا نتلمّسُ الأشياءَ وُندرُكها
والقَدَم ! كيف نمضِي بها
أيَا نفسُ
لا تتحدّثي عنِ المُستحيل
انظري لِمريم ابنتَ عِمران
أيُعقل ان تنجبِ طفلا يتحدّثُ في المهد
والأدهى أنها عذراء !
إن سألتِ أيعقل هذا ؟ فالجميع
سيجيب بِ لا !
لكن تعالَيْ للواقع! نعم فعلا قدْ حدَث
أيا نفسُ ما بالكِ تذكري !
أحينَ وُضعَ النبيّ إبراهيم في النار احترق!
أَلكي ان تصدّقي أنها غدت بردًا وسلاماً
استيقظي يا نفسُ استيقظِي
نعِم القيَ ف النار لكن الرب أراد له الحفظَ
ف أصبحَت باردةً ف نجا سالماً !
تفكّري في جنحِ هذا الليل وانظري للسماء!
كيف رفعت بلا أعمدة ؟ هل كان عسيرا
على الله ان يرفعها ويمنعها من السقوط علينا !
ما لكِ تتهاذين!!
نعم أنا أعجر عن حمل ورقه
وأيقافها ف الهواء وأمنعها من آلسقوط !
مع كل هذا الواقع يُرى وان الرب قد رفع
السماء بأكملها ولم يكن عاجزا !
فكّري جيدا !
نعم نحن في أرض والأرض تدور !
رغم كلّ هذا استطاع ربّي ان يجعلنَا نحيا بِسلام نمضي وكأنّ الأرض
مستقيمةً ولاضرر في شيء
انتظري للصباحِ أيّتها النفس
آمم بما أننا وصلنا للصباح تفكّري فِي هذهِ الايّام
ف الشّمسُ رغمَ حرارِتها لم نحترق بها !
تأمّلي يا نفسُ
فواللهِ لو تأمّلتِ في كّل شيء قد خلقهُ الله
فستتيقّنينَ بأنّه لاوجودَ للمستحيل
وان الله قادر على تحقيق رغباتكِ !
أيا نفسُ إعلمِي أنّ من خلق الدّم وجعلَ
فيه مرضًا مَا قادٌر على إزالة هذا المرض !
ومن يشفِي المرضى ويحيينا بعد ما مِتنا
(( قادر على ايجاد بدايةِ لنا ))
لم نصل أيا نفس إلى النهاية !
الله قادر أيا نفس ، ووحده القادر
وإذا مارزقكِ ما تريدين في هذه الحياة ،
لا تحزني لَ ربما رغبتكِ تتحقق في حياة ،
أبقى وانقى وأجمل
لا تتوقفي يا نفسِي بالدعاء ،لا تستسلمِي لليأس ، مادام الإلهُ معنَا يا نفس إذًا فالأملُ موجود ،، وتحقُّق الحلمِ ممُكن ،وكلُّ مستحيل ممكن
أحسنِي الظنّ أيا نفسُ بالله ،
أخبريه فقط عن حزنكِ ، أشكي له وجعكِ
وثقي به !
لحظة يا نفسي !
أعطيهِ ما يحب ، لتلقي ما تحبّي
كوني أيا نفس مع الله يكن معكِ ! الله