ولتحقيق ذلك يوجد عدد من القواعد تعين الزوجين على التغيير لإرضاء بعضهما البعض، وتحملهما معا بعيدا عن طريق الصدام.
يمنع
القاعدة الأولى: أن يدرك كلا الطرفين أن الحياة الزوجية لا تعني التطابق، فهذا أمر مستحيل، ولكن تعني أن يدرك كل طرف أن الطرف الثاني مختلف عنه، وحديث الرسول المعجزة حول خلق المرأة من ضلع أعوج هو الإشارة الرائعة لكيفية التعامل مع هذا الاختلاف.
يمنع
القاعدة الثانية: القبول بتوزيع الأدوار فتكون القيادة دور الزوج، ويكون الاستمرار دور الزوجة، وعدم القبول بالدور يسبب مشاكل كثيرة، يكون حلها ببساطة أن يلتزم كل طرف بدوره.
يمنع
القاعدة الثالثة: لا يكون هم الزوجين عند حدوث الخلاف هو البحث عن المسئول عنه ومن بدأه، ويضيع الجهد في محاولة كل طرف التنصل مما حدث، وتأكيد مسئولية الطرف الآخر الكاملة عن حدوثه؛ لأن ذلك لا يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية ويضيع اللغة المشتركة بين الطرفين.
يمنع
القاعدة الرابعة: ليبدأ الطرفان بإعلان مسئوليتهما المشتركة عما حدث، بل ويفضل أن يوضح كل طرف مظاهر هذه المسئولية بنفسه، ويوضح هذا الخطأ من جانبه، حتى يتحرك الطرفان في وضع الإجراءات لضمان عدم تكرار ذلك، وبالتالي يكون تحديد أسباب الخلاف ليس من أجل إدانة الطرف الآخر، ولكن من أجل إيجاد الحلول المشتركة.
يمنع
القاعدة الخامسة: ليتغافل كل منهما عن الآخر، وليبادر كل منهما بالاعتذار؛ لأن الاعتذار هو دلالة القوة والمسئولية، وليس الضعف والإهانة.. وما أروع أن يجد الطرفان أنفسهما وهما يعتذران في نفس الوقت؛ لأنهما أدركا أن المسئولية مشتركة في استمرار الحياة الزوجية.
يمنع
القاعدة السادسة: من الأمور المهمة هو ألا ندخل الآخرين في خلافاتنا.. فحياتنا الزوجية بصورة عامة هي أمر خاص لا داعي لأن يطلع عليه أحد؛ والتدخل لحل الخلاف بين زوجين هي قدرة خاصة تحتاج إلى خبرة وعلم وموهبة لا تتوفر للكثيرين ممن ندخلهم في حياتنا.
يمنع
القاعدة الأخيرة: احرصا على وجود رصيد عاطفي في بنك الحياة الزوجية يسحب منه الطرفان؛ لأنه عندما يحتدم الخلاف فلن يهدئه إلا تذكر لحظة جميلة، أو كلمة حلوة، أو موقف تضحية؛ لذا يجب أن يحرص كل منكما على زيادة رصيده لدى الآخر حتى لا يصبح السحب على المكشوف عندما ينفد رصيد أحد الزوجين لدى الآخر.. وعندها يصل الخلاف إلى نقطة "اللاعودة".