الإستعداد لشهر رمضان أولاً / استشعار أهمية الموسم :
وأنت في هذه الأيام استشعر أنّ أمامك موسماً عظيماً ، التفريط فيه حرمان ، وخسارته تعني الخسارة بمعناها الكامل .
رمضان موسم المغفرة والعطاء والرحمة والإنابة والتوبة ، وهو الزمان المعظّم ، والوقت النفيس الذي تُضاعف فيه الحسنات .
رمضان ميقات العتق من النار ، هل تعلم ما العتق من النار ! إنّه النجاة من أخوف دار ، وأفظع عذاب .
رمضان موسم العشر الذي فيه ليلة العبادةُ فيها تعدل عبادة ثلاث وثمانين عاماً...
هذا هو رمضان وهذه بعض فضائله فاستحضر فضله وبركته . ثانياً / اليقين بخسارة من فرّط فيه :
تخيّل حال عبدٍ يدعو عليه النبي صلى الله عليه وسلم - وهو الرحمة المهداة - فقد دعا كما في الحديث الصحيح على من لم يغتنم رمضان ، هل استحضرت خطورة التفريط بعد هذا !!
الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو عليه لأنّه لم يغتنم هذه الفرصة ، وفوّت على نفسه هذا الموسم ، فاحذر أن تشملك هذه الدعوة . ثالثاً / الاستعداد/ النفسي لرمضان :
لا بد أيها الراغب أن تستعد نفسياً وذهنياً لهذا الموسم العظيم .
والاستعداد النفسي له أهميته في اغتنام الموسم ، فعندما يعلم أحدُنا أنّ أمامه موسماً عظيماً مليئاً بالخيرات ، وعظيماً بالبركات فلا شك أنّ نفسه ستتوق له ، وسيفرح بمقدمه ويشتاق فؤادُه له ، فهيء نفسك من الأن له . رابعاً / التخفيف من الذنوب :
وهي قضية في غاية الأهمية لاغتنام الموسم .
كثيرٌ منّا يرى من نفسه تقصيراً في رمضان وقد يكون السبب عنه غائباً .
أيقن أنّ الإصرار على الذنوب من الأسباب العظيمة للحرمان ، ومع سعة رحمة الله يكون العطاء لأهل الذنوب ، ولكنّ أهل الطهارة أوسع توفيقاً ، وأعظم عطاءً وفضلاً .
خامساً / النية الصادقة :
لتكن عندنا نية صادقة في اغتنام الموسم ، وليكن عندنا صدقاً فيها ؛ فالله يحب الطاعات وأهلها ويثيبهم على نيتهم التي فيها مراضيه ، فلنُحسن النية ، ولنصدق العزم حتى إذا بلغنا الموسم ذكرّنا أنفسنا بهذه النية فكانت دافعاً لنا في فعل الخير ، وإن خطفتنا يد المنون وورانا الموتُ الترابَ أُجرِنا عليها .
اللهم بلغنا ومن نحب رمضان . سادساً / البدء في التغيير إلى الأفضل :
نعم ابدأ في التغيير من الأن ، وصحّح المسار من هذه الأيام .
* حافظ على صلاة الجماعة والسنن .
* زد الإتصال بالقرآن وفرّغ له وقتاً هذه الأيام .
* كن شحيحاً بالوقت ، ساعٍ للمحافظة عليه لنتدرّب على هذه الصفة قبل دخول الشهر .
* الحفاظ على الجوارح ومجاهدة النفس فقد حانت ساعة الجد مع النفس .
وفي الجملة فكل ماتراه يحول بينك وبين اغتنام الموسم والفوز برحمة الله تخلّص منه الأن . سابعاً / اصدق بالطلب :
عليك بالدعاء فهو السبيل لكل ماسبق ، والموصل لكل مطلب ،
والمحقق لجميع الأماني ، والطريق لكل خير .
لنصدق في الدعاء ، ولنجّد في الطلب ، ولنُلحف بالمسألة ، فربنا كريم ، وعطائه واسع ، وفضله لا يُحد .
يحب من صدق ، ويُعطي من سأل ، ويزيد بالفضل بما لا يُحد .
يارب وفقنا وأعنا وسددنا وبلغنا شهر الخير . . . . . |
|