عزيزي آدم إليك ه1ه القراءة الأدبيّة في النّص القرآنيّ
.
" ... وعَاشِرُوهُنَّ بالمَعْرُوف ... "
المعروف كلمة فضفاضة يدخل فيها كل شيء حسن !
ابتسامتك في وجهها معروف
كلمة حلوة معروف
ضمة إلى صدرك معروف
وهدية بمناسبة أو دونها معروف
أن تسمع شكواها معروف
أن تهتم لصحتها معروف
وأن لا تمنعها عن أهلها معروف
أن تحترم رأيها معروف
أن تحترم هواياتها معروف
أن تعينها في شؤون بيتها وأولادها معروف
وأن تعينها في شؤون دينها معروف
أن تحتمل عثراتها معروف
وأن تعطف عليها معروف
أن تراعيها في مرضها معروف
وأن تحتمل تقلب مزاجها معروف
انظر لدقة التعبير ... وعاشروهن بالمعروف
ولم يقل بالعُرف
ذاك أن المجتمعات في الغالب لها معايير عوجاء
تقتل حنان الرجل باسم قوة الشخصيّة
تجعله جافاً باسم المحافظة على الرجولة
تجعله ظلفاً وقاسياً باسم فلان يحكم بيته
بعض تصرفاتنا ليست إلا أمراضاً نفسية تعتقت ردحاً من الزمن فصارت عادات !
الرجولة ليست أن تفعل ما يفعله الناس وإنما أن تفعل الصواب
لا يكن أحدكم إمّعة إذا صلح الناس صلح وإذا فسد الناس فسد !
كان الرسول عليه الصلاة والسلام سيد الرجال في خدمة أهله
وكان أكثر الناس تبسماً في بيته
وكان لا يتحرج أن يذكر أنه يحب امرأته وقد قال عن خديجة .
" تلك امرأة رُزقت حبّها "
وكان من آخر وصاياه " استوصوا بالنساء خيراً."
أطيب المنى