أضناني الشوق بغيابك وعقرت الارض ان تنبت الياسمين
وجفّت غيوم السماء ..!!!
..
وتأخّر المطرُ ولم أعد أشمُّ عطرك حتى تلك السنابل التي التقيتك على أطرافها .. !!
أراها قد أقفرت وكساها لون الرماد كفراشة الحقل الواثقة ان السنابل لها أجنحة ..!!!!
وتتزاحم الكلمات حرقةً في صدري فأنفاسها اشعاراً وتراتيل
فيقرؤها غيرك ولا تصل إليك ..!!
وملامحي يملؤها الصمت وفي بوحي جنون ..!!
أُعلنها بعيداً عن كبريائي ..
أشتاقكِ يا أوّل من كسر بي غرور الدمع وأبكاني ..!!
والدمع ما أحتاج لِـ بوحهِ ..!!
ليت الحلم يتواضع قليلاً ويتحقق لـ مرة ..!!
على مرّ السنين أبحرت في عينيك وحتى إذا انكسر شراع سفينتي ستاخذني الامواج الى شاطئ الذكريات رويداً رويدآ وسأجمع شتات نفسي وأُبحر من جديد ..
من عينيك عرفت طعم الحياة ومن ابتسامتك شعرت بمعنى السعادة ومن كلامك تعلمت الحكمة وبعد رحيلك أصبحت قديسا
يكتب الشاعرُ في الليل قصائد الارق
ويسوق في الغيوم قارورة ماء مالحة
ويعزف للأشجار لحناً من قصيدةٍ خرساء ..
ويصبُّ الخمر بلا كئوس حاضرة ..!!
ويلمس الريحَ بين الحروف فتبعثر دفاتره
ويصيح للفجر كي يغدو صديقاً وفيًّا
ويميل للغصون النحيلة متودّداً
فتثور القصيدة وتغارُ وتعربد غاضبة
ويهمس النجم من أشعارهِ فقد مسّ شئ
من ترتيل الأغاني ومن راقصاتِ الندي القادمة
وحده الشاعرُ بين الدموع ينام متعباً
ووحده الشعر يئنُّ من نزيف الحبر الحارق
ووحده العاشق يظلّ يتألم على أيَّام طيرٍ مهاجراً .!!