حديقة الأدب (2) أدر الألفاظ في أماكنها، واعرضها مع معانيها، وقلبها على جميع وجوهها، حتى تقع موقعها. ولا تجعلها قلقة نافرة، فمتى صارت كذلك هجنت الموضع الذي أردت تحسينه، وأفسدت المكان الذي أردت إصلاحه. واعلم أن الألفاظ في غير أماكنها، والقصد بها في غير مظانها، كترقيع الثوب الذي إذا لم تتشابه رقاعه، ولم تتقارب أجزاؤه، خرج عن حد الجدة، وتغير حسنه.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
قال الأحنف: من أمر العاقل ألا يتكلف ما لا يطيق، ولا يسعى لما لا يُدرك، ولا ينظر فيما لا يعنيه، ولا ينفق إلا بقدر ما يستفيد، ولا يطلب من الجزاء إلا بقدر ما عنده من العناء.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
ومن سنة المملوك أنه يستعين فيما أهمه بكثرة السجود، ويستنجد من الدعاء الصالح بكثرة الجنود، ويأوي إلى بيوت الله التي أذن أن ترفع، ويعلم أنها المفزع الذي يمنع وينفع فإن يد الابتهال ترفع فوادح الأعباء.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ فإنَّ زهر النعمة إذا تفتح بوابل الشكر رأت فيه قرَّتها العين، وأخذت منه حاجتها النفس.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ "كثرة العتاب تنغل أديم المودَّة".
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
وقوله تعالى: ﴿ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا ﴾ أي: بساكن إلينا.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ تقول العرب:ذهب بين الصَّحوة وبين السَّكرة، أي بين أن يعقل وبين ألا يعقل.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ دخل لصٌّ داراً، فأخذ ما فيها وخرج، فقال صاحب الدَّار: ما أنحس هذه الليلة! فقال اللِّصُّ: ليس على كلِّ أحدٍ.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ قالوا: "المرء حيث يجعل نفسه" وقالوا: "يُظنُّ بالمرء ما ظُنَّ بقرينه" وقالوا: "المرء بشكله، والمرء بأليفه"
♦ ♦ ♦ ♦ ♦
عزّى رجل عمر بن عبد العزيز عن ابنه عبد الملك فقال: إن هذا الأمر لم نزل نتوقّعه، فلمّا حلّ لم ننكره. |
|
|
|