تنمية الإيمان بالنظر في آيات الله تعالىمن القرآن الكريم ♦ ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 190 - 191]. ♦ ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ﴾ [ص: 27]. ♦ ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [فصلت: 37]. ♦ ﴿ قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ [1] عَنْ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس: 101]. ♦ ﴿ وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 20 - 21]. ♦ ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّة وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ * وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ ﴾ [الروم: 20 - 25]. ♦ ﴿ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ [2] وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الرعد: ♦ ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَار وَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 46]. ♦ ﴿ أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ [3] * وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ﴾ [ق: 6- 8]. ♦ ﴿ وَكَأَيِّن [4] مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴾ [يوسف: 105]. ♦ ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]. من الأحاديث النبوية الشريفة ♦ عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: أن قومًا تفكَّروا في الله - عزَّ وجلَّ - فقال النبيُّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: ((تفكَّروا في خَلْق الله، ولا تتفكَّروا في الله؛ فإنكم لن تقدروا قدره))؛ قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء": "رواه أبو نعيم في (الحلية - 6/67) بالمرفوع منه بإسنادٍ ضعيف، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" من وجهٍ آخَر بإسنادٍ أصحّ منه؛ وعن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: ((تفكَّروا في الخَلْق، ولا تفكِّروا في الخالِق؛ فإنكم لا تقدرون قدره))؛ رواه أبو الشيخ (راجع كتاب (العظمة: 1/215 و 216 و 238، 4/1442). ♦ عن عطاءٍ، قال: انطلقت يومًا أنا وعبيد بن عُمَيْر، إلى عائشة - رضي الله تعالى عنها - فكلَّمتنا وبيننا وبينها حجابٌ؛ فقالت: يا عبيد، ما يمنعكَ من زيارتنا؟ قال: قَوْل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((زُرْ غِبًّا[5]؛ تَزْدَدْ حُبًّا)). قال ابن عُمَيْر: فأخبرينا بأعجب شيءٍ رأيْتِهِ من رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قال: فبَكَتْ وقالت: كلُّ أمره كان عجبًا: أتاني في ليلةٍ حتى مسَّ جِلْدُه جِلْدي، ثم قال: ((ذَريني أتعبَّدُ لربِّي - عزَّ وجلَّ -))، فقام إلى القِرْبَة، فتوضَّأ منها، ثم قام يصلي، فبكى حتى بَلَّ لِحْيَتَه، ثم سجد حتى بَلَّ الأرض، ثم اضطجع على جَنْبِه، حتى أتى بلال يؤذِّن بصلاة الصبح؛ فقال: يا رسول الله، ما يبكيكَ وقد غفر الله لكَ ما تقدَّم من ذنبكَ وما تأخَّر؟! فقال: ((ويحك[6] يا بلال، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل الله تعالى عليَّ في هذه الليلة: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 190]؟! ثم قال: ((وَيْلٌ لمَنْ قرأها ولم يتفكَّر فيها))؛ قيل للأوزاعي: "ما غاية التفكُّر فيهنَّ؟"؛ قال: "يقرؤهنَّ ويَعْقِلُهُنَّ"؛ رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "التفكر"، وراجع: (صحيح ابن حبان: 20). الهوامش [1] مفرده نذير، من الإنذار، وهو: التخويف. [2] نخلتان تخرجان من أصل واحد، كل منهما صنو. [3] شقوق؛ ورواسي، جمع راسي، من رسا رسوا: ثبت؛ والزوج: خلاف الفرد؛ وبهيج، من البهجة، وهو: حسن اللون. وذكرى: تذكير؛ ومنيب، من أناب: رجع. [4] بمعنى: وكم. [5] الغِبُّ من أوراد الإبل: أن ترد الماء يومًا وتدعه يومًا ثم تعود، فنقل إلى الزيارة، وإن جاء بعد أيام يقال: غب الرجل إذا جاء زائرًا بعد أيام، وقال الحسن: في كل أسبوع. [6] كلمة ترحُّم وتوجُّع. الآلوكة
|