عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 4 - 2019, 07:09 PM   #3



 عضويتي » 4932
 جيت فيذا » 6 - 8 - 2016
 آخر حضور » 8 - 11 - 2021 (05:32 AM)
 فترةالاقامة » 3061يوم
مواضيعي » 314
الردود » 1321
عدد المشاركات » 1,635
نقاط التقييم » 150
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 3
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » مصر
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهEgypt
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل water
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلhilal
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهjaguar
 
الوصول السريع

عرض البوم صور سلوان عرض مجموعات سلوان عرض أوسمة سلوان

عرض الملف الشخصي لـ سلوان إرسال رسالة زائر لـ سلوان جميع مواضيع سلوان

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop CS3 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 70
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام الضيافه  
/ قيمة النقطة: 70
مجموع الأوسمة: 3...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 3

سلوان غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يا غلام إني أعلمك كلمات






التاسعة: في قوله: (واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطأك).
يحقق يقين قلب العبد بالقضاء السابق فإن أوقن حصول ذلك القدر وأنه لا مفر له منه مهما أوتي من الحيل والحذر حصل له الرضا التام بما يقدره الله عليه من المصائب والمحن والمؤمنون يتفاوتون في هذا الباب تفاوتا عظيما فمن كمل يقينه كان من أهل الرضا ومن نقص يقينه كان من أهل الصبر.


والمؤمن له درجتان في باب القضاء والقدر:
الأولى: الرضا بالقضاء وهذه درجة عالية لا يقوى عليها إلا الخلص وهو من كمال الإيمان قال الله عز وجل: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
قال علقمة: (هي المصيبة تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى).

وحقيقة الرضا انشراح صدر المبتلى بما نزل عليه من القضاء وترك تمني زواله مع وجود الألم لما يشاهد قلبه من حكمة الله وعظيم ثواب الرضا فيتلذذ بالبلاء ويجد النعيم والسرور في حياته
كما قال عمر بن عبد العزيز: (أصبحت ومالي سرور إلا في مواضع القضاء والقدر).
وقال عبد الواحد: (الرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا ومستراح العابدين).


الثانية: الصبر على القضاء وهذه درجة نازلة لعموم أهل الإيمان وهو واجب على كل مسلم يأثم بتركه لأن الله أمر به وله فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).

والصبر أعظم سلاح للمؤمن يكابد به أهوال الدنيا
قال الحسن: (الرضا عزيز ولكن الصبر معول المؤمن).
وحقيقة الصبر حبس القلب والجوارح عند نزول البلاء عن كل ما يسخط الله وتمني زوال البلاء فلا يعتقد المبتلى ولا يتكلم ولا يحرك بدنه في أمر محرم ولذلك نهى الشارع عن أفعال وأقوال تصدر عن الجهال حال المصيبة وعدها من الكبائر لما في ذلك من التسخط والاعتراض على القضاء والقدر.


العاشرة: في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن النصر مع الصبر).
دليل على أن النصر على العدو يتحقق مع صبر النفس وتصبرها في مجاهدة الأعداء
كما قال تعالى: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).

فالنصر يحتاج إلى يقين ومجاهدة وصبر على ألم القتال والجراح وهول الموقف.
قال بعض السلف: (كلنا يكره الموت وألم الجراح ولكن نتفاضل بالصبر).


والجهاد الذي يتطلب الصبر نوعان:
الأول: جهاد العدو الظاهر وهو قتال الكفار وإليه ينصرف لفظ الجهاد إذا أطلق في النصوص وله شأن عظيم في الإسلام وورد له فضائل متكاثرة في الأدلة وهو من أعظم القربات وهو كسائر الطاعات له شروط وضوابط يجب أن تتحقق فيه.

الثاني: جهاد العدو الباطن وهو جهاد النفس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(المجاهد من جاهد نفسه في الله). رواه أحمد.
وهذا هو أصل الجهاد ومن جاهد نفسه من الشيطان والهوى واستقامت على الشرع كان سهلا عليه جهاد الكفار.
قال عبد الله بن عمر لمن سأله عن الجهاد: (ابدأ بنفسك فجاهدها وابدأ بنفسك فاغزها).

وهذا النوع شاق على النفوس ويفشل فيه كثير من المسلمين
ولذلك قال علي بن ابي طالب: (أول ما تنكرون من جهادكم جهادكم لأنفسكم).
وكان السلف الصالح يشددون في هذا الأمر ولذلك قال أبو بكر في وصيته لعمر: (إن أول ما أحذرك نفسك التي بين جنبيك).
ومن أعظم الأسباب التي تجعل المؤمن يخسر في معركة النفس الجهل وقلة البصيرة وضعف الإيمان واتباع الهوى وتسويف الشيطان وصحبة البطالين وطول الأمل وحب الدنيا.

ومن صبر على جهاد نفسه وكسر هواها وقادها كان عزيزا في الدنيا ملكا سعيدا بالطاعة ومن غلبته نفسه وقهرته واتبع شهواته كان ذليلا للشيطان أسيرا للهوى شقيا في الدنيا.
ومن أعظم ما يكسر النفس ويذللها قراءة القرآن والصوم وقيام الليل وزيارة القبور والجلوس في المساجد ورؤية الفقراء والصدقة ومداومة الاستغفار والتفكر في صفة النار وأهلها.

الحادية عشرة: أفاد قوله صلى الله عليه وسلم: (وإن الفرج مع الكرب).
أن فرج الله وتيسير العسير يكون بعد نزول الكرب على المؤمن وهذه من سنة الله الكونية على العباد ليختبرهم ويتمحنهم ويرى فعلهم تجاه المصائب ثم إذا رأى صبرهم ويقينهم وتسليمهم القدر لله وخضوعهم وقنوطهم أنزل عليهم الفرج كما قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ).
وقد ورد أن الله يعجب من قنوط عباده مع قرب فرجهم.

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (لو أن العسر دخل في جحر لجاء اليسر حتى يدخل معه ثم قرا قوله تعالى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).
والكرب إما يكون بنزول أسباب الشر من مرض وخوف وجوع أو بمنع أسباب الخير من رزق وولد.
ومن حكمة الله أن الكرب إذا اشتد على المؤمن وتناهى وانقطع رجاؤه بالمخلوقين وأيس منهم تعلق قلبه بالله وأحسن التوكل على الله و حينها ينزل الفرج.
قال الفضيل: (والله لو يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئا لأعطاك مولاك كل ما تريد).

وقد حكى الله في كتابه قصصا عجيبة في تفريج الكربات عن أنبيائه كما في قصة نوح وإبراهيم وموسى ونبينا محمد صلوات الله عليهم. فينبغي على المؤمن إذا نزل به البلاء أن يدعو ربه ويحسن يه الظن ويفوض أمره لله ولا يقنط من رحمة الله ولا يستبطئ الفرج فإن نزل الفرج فليحمد الله وإن تأخر فليعلم أن التأخر كان بسبب ذنوبه وغفلته فليلم نفسه في الله وهذا يوجب الانكسار والذل بين يدي مقام الله وهو من أعظم الأحوال الإيمانية التي يثاب عليها العبد ثوابا عظيما في الآخرة.
ومن فرج عن الخلق فرج الله عنه ونفس كربته.

وهذا الحديث من أقوى البشائر لمن علته الهموم وغلبته الأحزان وتراكمت عليه المحن فليبشر وليعلم أن فرج الله قريب.




تم بحمد الله



 توقيع : سلوان



رد مع اقتباس