عن شعيب بن حرب قال قلت لسفيان الثوري حدث بحديث في السنة ينفعني الله به فإذا وقفت بين يديه [ وسألني عنه ] قلت يا رب حدثني بهذا سفيان فأنجو أنا وتؤخذ، فقال: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدا واليه يعود من قال غير هذا فهو كافر، والايمان قول وعمل ونية يزيد وينقص وتقدمه الشيخين. إلى ان قال: يا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ترى المسح على الخفين، وحتى ترى ان اخفاء بسم الله الرحمن الرحيم افضل من الجهر بها، وحتى تؤمن بالقدر، وحتى ترى الصلاة خلف كل بر وفاجر، والجهاد ماض إلى يوم القيامة، والصبر تحت لواء السلطان جار أو عدل، فقلت يا ابا عبد الله الصلاة كلها قال: لا ولكن صلاة الجمعة والعيدين صل خلف من ادركت، واما سائر ذلك فانت مخير لا تصلى الا خلف من تثق به وتعلم انه من اهل السنة، إذا وقفت بين يدى الله فسألك عن هذا فقل يا رب حدثني بهذا سفيان بن سعيد ثم خل بينى وبين ربي عز وجل.
ذكره الإمام الذهبي