غريب ياأنت
كيف تسكن تجاوبف رأسي وَتُصدع صلابة جمجمتي
كيف تكون سحابة سوداء تُغطي مساحة رأسي
كيف تكون كشعرة مرصوصة بين رموش أهدابي لِيتبعك نظري
كيف يمتد طُوفانك على سائر بدني
فتُصبح عُشباً أخّضَرَ بربيعهِ
وأظافركَ تحرث شعري لتدفن وجهك داخله اخبرني ياأنت
كيف جعلت الأااه ترقصُ على معجم فمي غنوةَ وَلحناً
تُضاجع أخاديدالجسدلترسم مبسماً يتدلى بحدائق وجهك أنت
نعم ياأنت
تعال وأجلب فرحك لحُزني
ودعنا نفتعل مابينهما
فتنةً وخصاماً
نصنع حرباً
لا أنسحاب وَ لاهروب
وسنرى لمن سيكون له النصر
ومن مِنّاسيعتق رقبته من الأخر ياأنت
مالي أراكَ تُدندن
أنا العاشق الولهان
أمير الزمان لهذا المكان
أدكُ قلاع رأسك بلمسة يدي
وأدعكِ تتألمين من ضمة صدري
مُوتي ايتها اللحن
مُوتي ايتها اللحن
فلن يكون غيري لهذا الجسد ساكن
فأنا الساكن والمسكون بك
سأضع باقةَ ورد وخاتماً وثوباً أبيض
لِيُنير ظلمة الأركان حولك
سأكون شريكك في الزمان والمكان أخبرني ياأنت
هل تراني لك وطناً
لِمّا تبني مستعمرتك في أعماق دماغي
ألاتعلم أنك أصبحت جُرحاً مُلتهباً
ينزفُ منه القيح نهاراً
وتنزفُ منه العين ليلاً
كلما زرتُ طبيباً قال لي
ياذات اللحن
سكنَ هذا العاشق رأسكِ
يُهدد سكونكِ
ويصنع زلال يُسقط أنجم شموخكِ
ليُشعل فتائل شموعه فوق هامة صبركِ
بات مقبرة يجمع الضرروَيشتهي وأدكِ تعال يأنت
سأرقصُ على أوتار الوجع
وأُهشم رخام صومعتك
وسأخلق من لغة الألم زوبغةَ هواءتُطفِئك
سأُراقص حبات المطر
وأنقرُ على أرض احتلالك
حتى يُفتح لي باباً بلا قُفل
أنه باب الأمل
سأتمايل كالخيرزان حول خاصرتك
سأتحزم بخطوط طولك وعرضك
سأُشبع بلاط قصرك ندماً
لسُلطة جاهك على حُرمة جسدي
سأدكُ حُصون كبريائك دكاً تحت أقدامي
وسأعودُ لحناً على شفاه بللها ندى الصباح
وكُحلاً يُزين عيون المساء
سأرجعُ بسمة على وجه الدنياتُغازل أشعة الشمس أخبرني ياأنت
أما شبعتَ وتكرعتَ من نحري كل ليلة؟
أما زِلتَ تلتقطُ أنفاسك مُتسلياً بغرس خنجرك في خاصرتي؟
أم يجب أن ينطفيء نور عيوني بانتهاء أجلي؟
حينها ستكون لي الأخرة ورحمة ربي تغشاني
ودعوات في ظاهر الغيب تُحيطني
وبياض أرتديه زائرةً لكل من أسكنني فؤاده
أُهدي وروداً
وأُأومن وصيةً
ولن أُدفن كذكرى في مقابر النسيان |
|