في زمناً تكالبت فيه الظروف واصبح غريباً ما كان مألوف بتنا نتسابق للضياع
وبنظرة صادقه لما نحن عليه نجد ان سذج القوم يهتف لهم الجميع ويحضون بشعبية ومتابعين يتفاخرون بمعرفتهم وملاحقتهم
وبذلك اصبح السذج الاعلى دخلاً والأكثر رفاهيه والعكس لاصحاب الفكر الراقي والقلم الجميل والعلم والمعرفه واصحاب السلوك القويم
فكيف لنا ان ننهض اذا كان السذج يتصدرون حديث المجالس ويعتلون منصات التتويج ويغطون شاشات الاعلام ويستحلون الجزء الكبير من حيّز الهواتف المحموله
ونجتهد في تطبيق تصرفاتهم وتقليد حركاتهم وإعادة عباراتهم وندعم افكارهم
يجب ان نخرج من هذه الظلمه ونواجهها بتحدي واصرار يجب ان نقمع السذج ولا ننجرف وراء الساذجين بل يجب ان نتجه لاصحاب العلم واهل الادب وملوك القلم حتى تتغير الموازين وتعود لصوابها
فسبب ما نحن فيه وما نمر به اننا انجرفنا وراء شعار معناه الحقيقي ( الإبداع في الضياع )
ذات يومٍ قلت للاعمى : تبصر
فابتسم مني وقال : الرب ابصر
كيف ترجوا من ضريرٍ في زمانه
مجدُهُ من جهدكم دربٌ تقصر
بعدما اعليتموا بالمجد ذِكْرِي
لا تقولوا ذاك شخصٌ قد تنصر
لست ادري من ضرير العهد هذا
إنما للحق ثوبٌ قد تمصر
اِقْبِضَ الجمر وعِشْ عنا وحيداً
فزماني يا صديقي صار أخصر |
|