غروب الاحساس
يوم إنكسر موج البحر والشمس مالـت للغـروب . . . واللون الأحمر قام يسجد فـي طـرف محرابهـا
إسترسلت ريـح الشتـا والملـح عيـا لايـذوب . . . وتغنت طيور البحـر بأزكـى لحـون أسرابهـا
وقد جمع الضوء أطرافه . . . وألّف أشتاته وإتسقْ
ومالت تودع من يومها . . . نهاراً يودع فيها الرمقْ
تدلت على الأفق في نشوة . . . مضرجة الخد والمعتنقْ
طواها وألحفها صَدره . . . عظيمٌ من أليم يدعى الغسقْ
فيالك من منظر ساحر . . . نعمت به لحظة وإنطلقْ
تحدرت الشمس نحو الغروب . . . ورآن على الكون صمتٌ رهيبْ
ولاحت على وجهها صفرة ٌ . . . ولاح على الأرض لون كئيبْ
أمالت بكف السنا جامها . . . فسآل دم من ضياء صبيبْ
ومدّ لها البحر كف اللقا . . . كما يتلقى الحبيب الحبيبْ
وعابثها برهة فإنتشت . . . وألقت بجسم ندى رطيبْ
فيالك من منظر ساحر . . . يهيج الهوى في فؤاد الأديبْ