يعرف أيضاً بالعقاب المصري، وهو أحد أكبر أنواع النسور المنتشرة في الجزء الجنوبي من أوروبا والشمال الأفريقي وجنوب آسيا أيضاً، ويشتهر غالباً في مصر بتسمية فراخ الفرعون نظراً لاعتباره قديماً واحداً من الآلهة الحامية لفرعون في الجزء الجنوبي من البلاد، ويتخذ هذا الطائر وضعيةً تكون بها الأجنحة ممدودة دلالة على الحماية والدفاع، وبحكم الأهمية البالغة التي حظي بها هذا الطائر فقد اتخذ منه فرعون شعاراً لتاجه من الناحية الخلفية، ثم انتقل ليعتلي كافة أنواع التيجان التي ارتداها ملوك الفراعنة في مختلف السلالات اللاحقة، وبالرغم مما تقدم إلا أن هناك معلومات عن طائر الرخمة بأنه رمز للجبن.
وصف طائر الرخمة
يتصف طائر الرخمة بأنه طائراً مميزاً بشكله؛ حيث يتخذ جسمه اللون الأبيض المشوب بالالأصفر، وتمتد الخطوط السوداء فوق طرفي جناحيه، أما أرجله فإنها طويلة وعارية تماماً، ويزن نحو 2.1 كيلو غرام، أما فيما يتعلق بتغذيته فيقال بأنه يتغذى على الجيف ومخلفات السباع من الفرائس نظراً لعجزه عن الصيد لما يتسم به من الجبن على العكس تماماً من بقية أنواع العقبان المتصفة بالفتك والشراسة في افتراس الطيور والحيوانات لذلك فإنه يدرج ضمن قائمة الطيور المقامية التي تتغذى على جثث الكائنات الحية المتعفنة.
———————————-
معلومات عن طائر الرخمة
يستوطن طائر الرخمة في مساحات شاسعة في الجزء الجنوبي من القارة الأوروبية، وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الأجزاء الجنوبية والغربية من آسيا.
تهاجر أسراب هذا الطائر جزئياً إلى أماكن أخرى بعيدة تبعاً للمناخ المحلي السائد، حيث تفضل الهجرة في موسم الصيف خلال الفترة ما بن شهري شباط وأيلول؛ لذلك فإنها من الطيور الصيفية.
يستخدم الرخمة بعض الأدوات لكسر قشرة بيض النعام السميكة؛ ومنها الحجارة بحملها ورميها بقوة فوق البيض ليحطمها ويتغذى عليها.
تتكاثر الرخمة بواسطة وضع البيض، وتتشابه أنثاه مع ذكره كثيراً إلى درجة سيادة الاعتقاد بين المصريين بأن هذه الفصيلة جميعها إناث فقط، فثار الشك بأن
طريقة التكاثر لديها هو التوالد البكري.
يصنف الرخمة بين الطيور الجارحة المهددة بالانقراض.
تتخذ جمهورية مصر العربية من هذا الطائر شعاراً رسمياً يتوسط علم البلاد، فهو عبارة عن شعاراً مستوحى من نسر القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي، ويشار إلى أن هذا النسر الذي يرتكز فوق قاعدة مكتوب عليها اسم الجمهورية ينحدر من فصيلة طائر الرخمة المصري، وتعتبر مصر موطناً له.