قدَّم كاتب تربوي اقتراحًا لإجراء اختبارات التعليم العام تحت شعار "اختبارات آمنة"، يقضي بإجراء الاختبارات في موعدها، على أن تكون بطريقة التباعد الاجتماعي؛ إذ يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين أو ثلاث، وتُختبر مجموعة في أسبوع، والمجموعة الأخرى في الأسبوع التالي، وهكذا، على ألا يزيد عدد المختبرين على 10 طلاب في حجرة الصف.
وقال الكاتب عبدالحميد الحمادي لـ"سبق": إن وزارة التعليم أظهرت تميزًا ملحوظًا في التعامل مع جائحة كورونا من خلال توفير منصة التعليم عن بعد خلال عشر ساعات؛ وهذا يعكس مدى قوة البنية التقنية للمحتوى الرقمي، وأن اجتماع وزير التعليم مع مديري التعليم الأخير أشار إلى أن هناك مجموعة من الخيارات المطروحة أمام الوزارة للتعامل مع إنهاء الاختبارات النهائية.
وأضاف بأنه في حال كانت الاختبارات النهائية في موعدها في رمضان، وتتطلب تأدية الطلاب الاختبارات في المدارس، وكي تكون الاختبارات النهائية آمنة، وحفاظًا على صحة الطلاب والمعلمين وسلامتهم، يُقترح أن يُقسَّم طلاب المدرسة الواحدة إلى دفعتين. مثال: مدرسة فيها 500 طالب، يتم اختبار 250 طالبًا في الأسبوع الأول، ثم يتم اختبار 250 طالبًا في الأسبوع الثاني، شرط ألا يتجاوز عدد الطلاب في الفصل الواحد 10 طلاب.
وقال "الحمادي": إن من إيجابيات الفكرة أنها تحقق مجموعة من الاحترازات الوقائية، منها: تجنُّب حضور جميع الطلاب للمدرسة؛ وهو ما يقلل عددهم داخل المدرسة، وسهولة إبقاء مسافات كافية بين الطلاب داخل الفصول؛ وهو ما يوفِّر بيئة صحية آمنة.
وقدَّم "الحمادي" عددًا من الإرشادات الوقائية، مثل توزيع كمامات وقفازات على الطلاب والمعلمين والهيئات الإدارية، واستخدام جهاز كشف الحرارة قبل دخول الطلاب القاعة، وتقليل وقت فترة الاختبارات بأن لا تتجاوز ساعة؛ وذلك للحد من وجودهم في مكان واحد مراعاة للظروف الاستثنائية.
واختتم "الحمادي" بأنه من النصائح التي تُقدَّم التشديد على نظافة الفصول، وتعقيمها قبل الدخول وبعد الخروج، وتوجيه الطلاب بالالتزام بالتعليمات الطبية، وإتاحة فرصة للراغبين في التطوع للمساهمة في دعم جهود المدرسة التنظيمية، ويُفضَّل لمن كانت لديهم دورات تدريبية في السلامة الأولية.