أعتذر ..عن الجنون
لم أشأ أن أكتبها بنبرة لغوية
لكنها أبت ان تخرج بالعاميه
و لم أكن أرغب بأن تكون شعرية
لكنها كُتبت نثرية
عندما بدأت الكتابه أخذت عهداً على نفسي أن لا أكتب سوى ماكان في ذهني حقيقياً
و ما كان في نفسي خفياً
و أن أُخفيها فلا أُظهرها إلا على من كان معنياً
كما عاهدت نفسي و أنا طفلة
أن أمتنع عن سرد القصص الخيالية
رغم أنها لم تكن في وقتها خيالية
إنما كانت أمنية طفلة تتمنى لو كانت واقعية
تأثرتُ بالعديد .. و امتزجت أرائي بظروفٍ كانت إرتجالية
في وقت كنت أظن بأن الحياة هي الأبسط
كقسمة بلاباقي
و السماء هي الأصفى
و البحر هو الأعمق
لكن تبين لي بأن القسمة طويلة .... و البحر قد يُغرق
اليوم أنا لا أكتب قصة رومانسية
و لا رسالة عِتابٍ هزلية
إنما أكتُب نثراً
أطلب فيها من الإعتذار... أن يكون العنوان
و من الواقع ...أن يكون المضمون
شَكلتُها على صورة رسالة
مبررها نوبة إرجاج
سعادة ممزوجة بالحيرة و مبهرةٌ بغصة
علتُها فرط التعبير
وَ اختلاسُ بعضٍ من الكلمات التي لايُسمح لنا في سردها
بالأمس كنت أُعيد قراءة رسالاتي
فرأيت ما أبدعت من جنون
أخشى أن يكون قد وصل إلى حد غير مسموح
لكن يُقابل إعتذاري غصة
لم تفارقني بعد نوبة الجنون
غصة فما زلت بما يدور في ذهنك غافل
لم ينطق لسانك بعد بما كان منك مطلوب
كيف ؟؟و أنا أعلم بأراء كل من حولي ..
و رأيك مازال عني مخفيا ...