عندما نعود بعقولنا إلى ما كنا عليه ...
في الماضي القريب بالسنين ...
والبعيد بما كنا نعيشه فيه ...
عن ما نعيشه اليوم ...
نجد من الإختلافات قمم شامخة !!
نجد من التغيرات أودية مخضره !!
ونجد من حياتنا صحاري قاحلة !!
لا صدق يرويها !!
ولا ثقة تزين ترابها !!
ولا نفوس طيبة تكون ورودها !!
بل أصبح الكذب هو هواءها !!
والزيف هو ماؤها !!
والغدر نفحاتها !!
والخداع صيفها !!
والخيانة شتاؤها !!
وتشاؤمنا ربيعها !!
وعدم الوفاء خريفها !!
وأيضاً أصبح الفرح مطرها ...
الذي لا تراه إلا مرة أو مرتين ...
عكس الجفاف الذي أصبح موسمها ...
والذي لم تخفيه كل دموع العين ...
ما الذي تغير ؟؟؟؟
ما الفرق بين الأمس واليوم ؟؟؟؟
ما أسباب كل مايحدث ؟؟؟؟
هل هي البشرية المغرورة ؟؟؟
أم القدر المكتوب ؟؟؟
أم سيطرة الشياطين علينا ؟؟؟
لماذا أصبحنا لا نحس بطعم الفرحة ؟؟؟
ولماذا نصرخ ونقول بأن أيامنا متشابهة ؟؟؟
ولماذا أصبح الموت والولادة بنفس الطعم؟؟؟؟
ولماذا لم نعد نحس بهموم بعضنا ؟؟؟؟
أي حياة هذه ؟؟؟
التي أصبح الكاذب هو البطل !!!
والمخادع هو الصديق !!!
والمرائي هو القريب !!!
لقد أصبح الكذب العملة المعتمدة !!
حتى مشاعر الحب قد كسيت بالكذب !!
وأصبحت كلمة ((الحب)) !!
تنطق كأي كلمة عابرة !!
وكثر المجاريح في عالمنا ...
وكثرت دموع القهر ...
وزادت ضحكات الغدر ...
وأصبحنا لا نفرق بين الشوك والزهر ...
نحن أصبحنا لا نقبل النصيحة ...
ولا تهمنا سوى سماع الفضيحة ...
ولا يهزنا دمعة محتاج ...
ولا تهمنا سوى أنفسنا ...
فلينصّب كل شخص لنفسه محكمة ...
ويتداول معها لماذا تغيرت ...
وليحاسبها بما فعلت ...
ويحكم عليها ...
إلى أخلاقنا الماضية ...
ولا يلقى اللوم على غيره ...
فكلنا لنا يد في ما يحصل ...
وفيما سوف يحصل ... |
|
|
|
|