في زحمة الحياة وعندما تحيط بك الأحزان تنظر عن يمينك وشمالك فلا ترى أحداً. إنك تحب أن تجد من يقف معك ليواسيك، وتتمنى أن تسمع كلمةً تزيل عنك عناء الهم وشدة الألم، ولكن ومع كل ذلك فقد لا تجد أحداً، فالجميع مشغول بنفسه والكل يسعى لتحقيق أمنياته ..! لهذا قد ترى من يتجاهلك مع أنه صاحبك، وستسمع من يعاتبك وقد أكل ونام معك، ولا غرابة فهذه الحياة ...! إذن أنت مسئول عن نفسك، وعن تحقيق طموحاتك، وعن علاج مشكلاتك، وأنت المسئول عن الارتقاء بعد السقوط، والصعود بعد النزول ..! وأنت صغير كان الوالدان مسئولان عنك، ولكن الآن وبعد أن تجاوزت العشرين فأنت مسئول عن حياتك وعن نجاحك ..! يجب أن تدرك حجم المسئولية ووجوب الانتباه واليقظة لإدراك ما بقي من حياتك. إنك قادر بإذن الله تعالى على تجاوز العقبات والتخلص من العوائق والمشكلات، وهذا سيتم بعد توفيق الله حينما تقتنع بأنك أنت لوحدك المسئول عن نفسك، ليس شيخك، ولا والديك، ولا أسرتك، ولا إخوتك، ولا وطنك، ولا الجمعيات الخيرية. أنت فقط الذي يجب أن يبدأ برسم الخطة، وتوضيح المسار والسير في الطريق، وأنت الذي سيصل بإذن الله تعالى، وحينها ستحمد الله على تلك اليقظة التي ساهمت في بناء نفسك لنفسك ولمن ينتظرك. |
|
|
|