نظراً لأن الخطأ بطبيعة الحال يستوجب الاعتذار، خصوصاً الذي تم ارتكابه عن عمد' يحبذ الآباء والأمهات دائماً أن يسمعوا كلمات الأسف والاعتذار من أفواه أطفالهم، وعندما تصدر منهم الأخطاء لا تراهم يبادرون إلى إطلاق تلك الكلمات المطلوبة والتي عن طريقها سيتعلم الطفل قطعاً على قولها. وهنا سنتحدث عن موضوع يؤرق الكثير من الآباء والأمهات وهو: كيف أستطيع أن أنمي ثقافة الاعتذار لدى أطفالي.
خطوات اتبعيها
يجب أن نعلم بأن ما يقوله ويفعله أطفالنا ما هو إلا نتاج لما يتعلمونه منا، فالاهتمام بثقافة الاعتذار والمبادرة بها من قبل الأهل هي الطريق الصحيح نحو تنميتها لدى الأطفال.
من المهم الجلوس مع الأطفال وتعليمهم ثقافة الاعتذار وأشكاله كما يتعلمون العادات اليومية كالتنظيف بعد الأكل أو ثقافة دخول دورات المياه وتركها نظيفة كما نحب.
اظهار التعاطف الوجداني مع المشاكل والمضايقات التي يتعرض لها الطفل وتعليمه بأنه من الواجب عليه أن يعتذر في حالة إن كان هو المتسبب بتلك المضايقات كما يحب هو أن يقوم الآخرين بالاعتذار له إذا سببوا له الضيق، فذلك من الأمور المهمة لتنمية ثقافة الاعتذار لدى الأطفال.
إن ترك الطفل يتحمل نتيجة عدم اعتذاره ومعرفته بأن ما حصل له من عواقب ما هو إلا نتيجة عدم اعتذاره، فإن ذلك سيكون رابطاً قوياً لتنبيهه لأهمية الاعتذار للآخرين.
من المهم مناقشة الطفل قبل طلب الاعتذار منه ليبدي التبرير المناسب لما فعله وبالتالي ترك المجال له ليعترف بأخطائه ويقتنع هو بأن يعتذر من تلقاء نفسه.
يجب أن ننتبه من إرغام الطفل على الاعتذار فهذا سيولد لديه مشاعر الحقد والكراهية والانكسار.
وأخيراً يجب أن نهتم كثيراً بمشاعر الأطفال ونتبين الحقائق قبل مطالبته بالاعتذار فدائماً ما يتحقق مع الأطفال المثل الذي يقول (ضربني وبكا وسبقني واشتكى). |
|
|
|