ليس مستحيلاً أن يتحوّل الحبّ من طرف واحد إلى حبّ متبادل. ذلك أنّه ما من علاقة بنيت أصلاً على أساس حبٍّ متبادل، بل على أساس شعورٍ طارئ لدى أحد طرفي العلاقة، الذي ما لبث أن بادر ليحقق مبتغاه ويصل إلى علاقة حبّ جميلة. حتى حال مواجهة الكثير من العراقيل في بادئ الأمر، تحويل حبّ من طرف واحد إلى حبّ متبادل يبقى مسألة سهلة ولكنها تحتاج إلى الصبر والذكاء في آن واحد.
في هذا الإطار تقول المعالجة النسقيّة التحليلية إليانا القاعي لـ"النهار": "الحب هو الشعور الذي يكنّه المرء تجاه من يريدها شريكته، ولا يمكن تصوّر الحياة من دونه، لأنه يضفي على الحياة طعماً، ويجعلنا نختبر الشعور الأجمل. ولكن هذا الإحساس يؤلم ويوجع إن لم يلقَ احتضاناً. والعكس يصحّ على الفتاة التي تكنّ حبّاً من طرف واحد إلى رجل".
وتشرح: "الوقت ممكن أن يولّد عند المحبوبة بعض المشاعر التي لم تكن موجودة. يحدث ذلك جرّاء الاهتمام، حين تشعر حقاً بأنها باتت جزءاً هامّاً من حياة الشخص الذي يبادلها المشاعر، إضافةً إلى تلقّنها ما يحبّه الآخر فيها، ومحاولة العمل على تطويره، وهي تعمد حينها إلى محاولة كسب صداقته أو استشارته".
وتتابع: "هذا ما يوفّر لها الحماية والأمان من النواحي جميعاً، فتوفّر البحث عن شخصٍ آخر يشكّل محوراً من حياتها. ولا بدّ في هذه الحالة من التحلّي بالصبر وإعطاء المحبوبة الوقت الكافي في سبيل نضج المشاعر".
من الخطوات الممكن اتباعها لتحقيق المبتغى تعدّد:
ـ الهدايا تؤدّي دوراً محوريّاً في حياة الحبيبة، لأنها تجعلها فرحة وسعيدة.
ـ محاولة تبديل مزاج الفتاة السيئ عندما تكون في حالة قلق أو غضب أو اضطراب. فالمرح والسعادة الطفولية من شأنهما ابتكار أجواء مرحة ويشجّعانها على تمضية وقت إضافي برفقتك، وهذا ما يكفل تحوّل المشاعر الإيجابية إلى حبّ مع الوقت.
ـ يجب ألّا ننسى الراحة النفسية للفتاة، وهي الخطوة الأهمّ التي من شأنها أن تضمن راحة بالها وهي في رفقتك، وأكيداً ستجدها في ذلك الشخص الذي يضمن سعادتها ويجعل منها فرِحة وإيجابية.