. أحببتها لأنها كقطعة الكريمة التى تتزيّن بها مدرستها
فعندما تدخل الفصل فى الصباح تشيع روح البهجة والسعادة
فلها ضحكه وصوت يجعلك ان ترسم لها صورة اروع من الموناليزا
تدخل قلبك وتحبها منذ الوهلة الاُولى
هكذا حدث معى ... فعندما كنت اتحدث فى الهاتف مع إحدى الصديقات
والتى كان بينى وبينها مشكله بسبب اننى اعتبرها صديقة وهى تريدنى حبيباً
بينما أنا كذلك .. سَمِعَتْ اُذنى صوت لم تسمعه من قبل
كان الصوت عباره عن ضحكه أرق من النسيم .. وأعذب من السلسبيل
ولأننى رأيتها من خلال أُذنى .. أحببتها كثيراً ..
كنت على يقين أن صاحبة هذا الصوت لابد أن تكون أجمل من الجمال
وتمنيت لو أنها بادلتنى نفس الحب والمشاعر
كما تمنيت أن أرتبط بها وتُصبِح شريكة حياتى
ولأن القدر يلعب دور البطولة المطلقة فى حياتنا
إذا بهاتفى يرن .. وبمجرد أن قلت الوووو
إذا بالصوت الذى تمنيت أن أسمعه ..
قالت : الووووو .. هل أنت ( ... )
قلت لها : نعم هو أنا ..
وطال بيننا حديث لايخلو من الصراحة حول مشكلتى مع صديقتى
أفهمتها أن صديقتى لاتعنى لى أكثر من كونها صديقه
كنت أثناء الحديث اُحاول قدر الممكن التحكم فى عواطفى ناحيتها ..
وبعد أن إنتهينا من الحديث الذى كان لى بمثابة المستحيل
طلبتُ منها ورجوتها أن لاتكون هذه المكالمه هى الأخيره
ولأنها كانت ترى فى حديثى الصراحة والوضوح .. قامت بالإتصالى مرة أُخرى
عندها لم أستطع أن أتحكّم فى أول كلمة ينطق بها لسانى ..
قلت لها : دون تردد أحبك
قالت : تحبنى أنا
قلت : نعم ورب محمد أُحبك
لدرجة أننى متورط بحبكِ لدرجة الجنون..
وأنتِ بالنسبة لى حلم ورديّ أتمنى أن يتحقق
لكننى سمعت فى صوتها نبرة إستغراب .. !
قالت : كيف تحبنى بهذه السرعه .. ؟
وهل رأيتنى حتى يصل الحب بِك لدرجة الجنون .. ؟
قلت لها : لقد رأيتكِ بقلبى الذى أصبح وطن تسكنيه ..
وأنا أثق فى إختيار قلبى الذى أقنع العقل
أنكِ سيدة الاُنوثة وأميرة الفتنة وجميلة الجميلات ..
وأروع إختيار سوف أتبناه وأسعى اليه بكل ما استطعت من قوه
وحتى يستمر الحب ويأتى ثماره ..
قلت لها : من حقك أن تفكرى جيدا .. بعد أن أرسل اليكِ صورتى
وترسلين صورتك التى لن تغيِّر شىء من قناعتى بكِ
سألتنى : أين أُقيم وما هو مؤهلى الدراسى وماذا أعمل
وبعد أن عرِفت عنى كل شىء تقريباً .. تبادلنا الصور واُعجب كل منّا بالآخر ..
لكنها كان لديها شرط ورغبة
أن يتم تأجيل الإعلان عن أى إرتباط حتى تنتهى من دراستها
ولأننى بعد أن رأيت صورتها التى أصابتنى بحالة إنبهار لجمالها الفاتن
وافقت على شروطها على الفور .. وزادت رغبتى الشديدة فى الإرتباط بها
وحتى الآن نتبادل المشاعر من خلال الهاتف الذى أصبح وسيلة الإتصال الوحيدة بيننا
وإذا مر يوم دون أن اُحادثها وأسمع صوتها
تتسارع دقات قلبى .. وتصيبنى حاله من الإكتئاب .. والقلق والإضطراب فى التفكير
والخوف أن يكون أصابها أذى .. أو قامت بتغيير رغبتها فى إستمرار تلك العلاقة
ولأنها أصبحت بالنسبة لحياتى كل الأحلام الورديّة التى اتمناها ..
أدمنت صوتها الذى لايغادرنى ويهمس بإذني طول الوقت
وأصبح بالنسبة لى هو غذاء للروح
فشكراً لحبيبتى التى غيّرت حياتى بمجرد سماع صوتها .. الى الأفضل ..
وبعد أن أصبحت تُحلِّق فى خيالاتى البعيدة
طيفها يحاصرنى فى الإتجاهات الأربعة
والشوق اليها حكاية لا تنتهي |
|
|
|