حين
تبكي الأوراق!!
هُنا تقف كل الأبجديه .. والأقلام ..ماذا ترى .. ولماذا ..؟!
تتساءل ما الذي أبكى الورق ..!!
أنا سـأعلمكم ..
تلك الورقه الرقيقه ..
هي كَالمرآة تعكس حقيقتنا ..
هي أصدق صديقه ..
وأوفى ألأجمده ..
ولكنها .. قاسيه ..
حين نهملها ..
وتأتي تلك الغَبَرَةُ تجتاحها ..
هُنا فقط .. نرى شراسة
الأوراق ..
تنظر لزوايــــا مكانها ..
تنظر لذلك الشباك الصغير ..
وفي عمق كلماتها ..
تردد سأرحل وسـأنثر أسرارٍ في عمقي تؤلمنــــي ..
وأنت ياقلماً جرحني بها لم تعد تهتم ..
وأنتِ ياروحٍ .. لاتريدين حتى الاحتفاظ بِذكراي ..
كنت معكِ أنزف جراحاً ترسمها أناملكِ على حنايـــــا صدري ..
والآن.. لآشعور .. لآ إحساس .. لآ وفــاء ..
أريد حريتي .. أعطيني حريتي ..
أنثريني من خلال ذلك الشباك ..
وأستجبت لها بكل خضوع ودموع
وبكل رقه وهدوء ..
همست بأذني ..
يــاصغيرتي ..
فَليس هناك من يستطيع تحمل ألآلام ..
سوى قلبكِ .. وحين يريد البوح ..
فَلكِ ربٌ لاينام ..
فقط ضعي رأسكِ بين يديه ..
وأجعلي تلك الروح الحزينه .. تناجي ربهــا ..
ولا تجعليها ذليلةٍ إلا لـِخالقهــا ..