ذبحني
غلاك الله لا
يجزي البعاد بخير
وأنا كنت أحسب البعد للعاشق الخيرة
ياليت الزمن يرجع معي يوم كنت صغير
الأحلام محدودة والأيام تقزيرة
ماكنت أتضايق ضيقة اللي غدى له طير
بجوٍ خلا موحش ولا حولهم ديرة
يلوح على الحروة بعد ضاق منها عصير
ونتل موتره قبل الغياب وكسر قيره
على اللي تعبت أنسى غلاه وتعبت أسير
على جرته من يوم قفت مظاهيره
حداني على شيئين يا الموت يا التهجير
بعد كنت في بيت الغلا أغلى مساييره
فرحت بلقانا الأولي فرحة التحرير
وحبست الدموع بنظرة العين الأخيرة
لو إن القصائد دلو تبقى المشاعر بير
رحل وانتهت سيرة وصل وابتدت سيرة
قصيدٍ يدف شراعه الهم والتفكير
ويضيق وسيع الصدر ويفك أزاريره
صويب الهوى والشعر مثل إبرة التخدير
ولاني بحاجة للطبيب وعقاقيره
طعني بسيف الهجر والبعد والتأخير
مع إن الخليج بأكمله قرية صغيرة
حزينا عليه ومن نشدني أقول بخير
وأنا ضايقٍ من جور هجره وتأخيره
يقولون خيرة واعتبر كل شيء يصير
وأنا أقول ماهي كل خيرة تجي خيرة