سرتُ على رمضاءك
حافية القدمين
تغرس الحصى حوافها في باطن أقدامي
وأنا أعدها لأحصي أيام غيابك
المدينة بعد غيابك خاوية
تسكنها أشباح خوفي وقصصا بالية
والليالي على ذاكراك باكية
فقد فقدت أيامي تلك اليد الحانية
في غيابك
لم تعد الشوراع تنحني تحت وطأة أقدامك
لم أعد أرى في السماء الطيور السارحة
ولاقناديل الضياء بنورها الساطعه
وكأنهم جميعا رحلوا بعد غيابك
في غيابك
احسست انك تموت حُباَ
وأنا أنزف ملء جراحك
كنت أمشي على خطوات أقدامك
فكيف لي أن أسير من بعدك
فقدت صباحاتي
وهجرت مساءاتي
فكنت كالمومياء على سريري أهذي
أغني لحناً يكاد يكون غزلاً لو تدري
وحولي اسمع قهقهات تغطي سكون الليل
في غيابك
طيفك يؤنس مابالنفس من خوفي
وأراك عاشقاَ يغزو على راحة كفي
وقمراً كيف ماكان من حاله يملأ عيني
فارشاً ظله لحافاً لي فأغفو كطفلة تائهة
في غيابك
مضى كل شيء
وبقي زيف الحياة
انا لأأريد جمالي بقبح حاضري وانت عني بعيد
غبت وغاب النظر من عينياي
ولم يبقى لي سوى سوالف كانت على ورقي
فأين دفا عيشتي
وأحلام وسادتي
اين غناء الصبح بحناجر الطيور
بقيتُ كسائحة بين ذكرياتي
اصوم عليها وأفطر بشرب دموعي
نبتَ لي من جرح غيابك رغيف خبزي
الله ياقلمي لوتكتب ماتكتب عن شوقي
وعن غيابه وعطر روحه لأنفاسي
لن توُصف مدى فقدي واحساسي