انفرد بنفسي حتى اثمل وأتمادى في تعذيب طوق الصمت الذي حاصرني منذ سنين عندما ينتابني عشقٌ دفين لمحاورة نفسي تخرس الكلمات في حلقي وتنهار المعاني وأرى نفسي في ثانية أخطو خطواتي الى حاجز الصمت وأسانده طوق الصمت يا احلى شراع لسفينة الأيام مهما تحاول الأحزان تمزيقه ورياح الأوهام التي قطنت طوق الصمت تحاول تقسيمه ستبقى سداً منيعاً ينقض على الأعوام ستبقى مجداً لا يموت حين يجن الليل أسمع همسات ناي تدندن حين ينام الناس أستفيق على قطرة ندى تدغدغ مضجع الصمت وتغرقه بتواشيح رثاء وتبحر فوق الامواج حتى تعبر بحر الأحزان داخل غرفتي أخشع مُسْتمتِعة هاجس ينتابني وطيف أنيق يُحدِّد مصيري وحلم سابح بين الظلال يظل الشعر مرسوماً على وجه الرمالِ ِويبقى طوقك داخلا في باب الزوال لكن كيف أضحّي ببلسم الجَمال ؟ لقد اعطاني الصمت منذ سنين , ذكرى مزمار أنغام الحنين في صوت عصفور حزين بَسَطَ جراحات النّوى بكاء وأنين إِنه الصمت .. لا مفرّ من احتضان شوقه الدفين عشقتُ المكان الخارج من باب الزمان جئت برقاً .. رعداً ووليتُ كالدّخان تزاحم عتمة القبر عن قليل من الأمان الذي تركتهُ ينبش شِراع النسيان لكنك تناسيتَ انكَ محجوز في جوف المكان فعذراًَ .. مع تحيات صديقة من الخلان . كم كان للايام عندي وقار كم عشقت امتداد اليوم كم مقت قِصر النهار عندي لك قصة إقرأها قصة عمر ..! ضاع في زحمة الأعمار كان معي شراعاً وحباً ليس منه عار عصفَ الزمان بسفينتي فمزّق الشراع .. و ضاع الحب في عبث الأقدار ايها العشق النابض في بحر الحياة منك أنين الناي ومنكَ بهجة المزمار منكَ حياة وَ زهو ومنكَ وهن وَ إِنتحار ليتنا ما زلنا نُسافر مع الكلمات نطوف في واحات المثل ونرتوي من بحور القيم ليتنا بقينا نتأمل ونبحث عن الحقيقة ليتكَ ما كنت خمرا ولا جمرا ليتك كنت جاحدا منذ البداية او كنت متمنّع حتى النهاية ! ليتني ما عرفت اسرارا كان مثقلا بها فكركَ ليتني ما عرفت عدد نبضات قلبك ليتها ما كادت من الأصل هذه الحكاية ليتني كنتُ حمقاء او غبية أو اني كنتُ مؤمنة وتقية ليتني لم أكن أو ليتك كنت انت المجنون وكنت انا ليلى لما كان حبنا مات لما كنت انا اليوم تائهه في حارات المدينة ولما كنت انت تطل من على شرفة دارك حزين ليتَ ما كان .. ما كان !! ليتَ طريقكَ لم يكن ليتصل بطريقي ليت غبار الزمن .. ظلَّ يحجبني عنكَ .. و يحجبكَ عني .. |
|
|