أشعرني و لا أشعرني ،
فَالشتاء مُعتم
استوطنني مُدة سنين ،
وَ رحل . .
مُسربلاً سمائي المتيّمة به بأوشحة رمادية ،
كنت أنتظر مراسم دخول ربيعه بِشغف ،
لأرى أورقة أحلامي تينعْ !
و أنّ انتظاري لم يهدر سُداً . .
و لأن كل شيء أصبح سَراباً . .
فما عدت أميز أأنا في حلم أم في عِلْم ؟
بتُ في كل مسَاءات الحنين أمضغ أرغفة الصبر فلم يبق منها إلا القليل القليل !
و في كل مرة . . أعدنِي سرابًا أعدنِي وهمًا . .
لأجدنِي في كفي النّوى . . !
لأجدنِي في ديباج اليأس . . قانطة !
فـ أشعل قنديلَ الروح . . و أنادي من قمة الجنون أنْ :
" عُدْ فـأنا من يجب عليه الرحيل ! "
فكمـا يلمع البرق من ثنايا الغيْم . .
يُكشَف المستور على مصراعيْه !
فلا يدهشْكِ يا روحي شحوب ظلي . .
و لا يدهشكِ ـ أيضًا ـ حينَ أسأل : " هل أدْركنِي ؟ "
و لا مجيبٌ سوى ظلّي . .
و لا ظلّ على ظلّي ! وقد تدفق عشقي لك
كماء سلسبيل أنفجر من صخر
يا دنيتى الجميله وعشق قلبي الوحيد
احبك وليس لي دونك حبيب
يا كل الحياه يا روح سكنت روحي
لا أطيق البعد عنك ولو للحظة
فأنت الملاذ وأنت القدر
حبيبي عندما تهمس لي بالحب
كنت أنا اشعر بأني طائرا
محلقا في السماء وعندما
تكون بجانبي اشعر بأنني
قد لامست نجوم السماء
فكم أنا سعيده بك حبيبي
وكم أنا أتوه حينما ألتقيك
واشعر بنبضات قلبي تزيد
وتعلن كل نبضة بأن حبي
لك كل يوما يزيد
انت حبيبى و ملاكى
وانت كل حياتى
حبيبي
دعني هذه الليلة أستبيح عطرك
واتنفس حبك |
|
|
|